حوري: لا نأي بالنفس عن الاجماع العربي

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار حوري ان "الطائف تربية وطنية حقنت دماء اللبنانيين بعد حرب اهلية دامية، وهو مصالحة تاريخية بين نهائية لبنان ككيان وعروبة، وتطبيقه هو تكريس لنظام الديمقراطية والعيش المشترك وهو ليس مقدسا وقابل للتعديل، ومن يتحدث عن مؤتمر تأسيسي يلعب بالنار".

وذلك خلال لقاء حواريا نظمته دائرة المصيطبة في منسقية بيروت في "تيار المستقبل" حول الاوضاع والمستجدات المحلية والاقليمية الراهنة، في مكتب التيار في عائشة بكار في حضور منسق دائرة المصيطبة بسام جعفر، واعضاء الدائرة. حيث لفت إلى أن "الشغور الرئاسي خطر على مصير لبنان المحاط بنيران اقليمية تمتد من سوريا إلى العراق واليمن، وتهدد بانتقال الحريق إلى الوطن، والحكمة تقتضي ترتيب البيت اللبناني الداخلي والوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة قادرة على تجديد الحياة السياسية في البلاد".

وعن ترشيح "تيار المستقبل" لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لمنصب الرئاسة، أوضح انه "بعد أن تعذر الاتفاق على ترشيح رئيس وسطي وحصر المرشحين للرئاسة بعد لقاء بكركي بأربعة أقطاب، تعذر الاتفاق على اي منها تم طرح اسم فرنجية بعد أن اتفقنا على ملفات ونقاط أساسية اهمها اتفاق الطائف وعروبة لبنان، ولم يتردد في الاعلان عن انه في حال تم انتخابه رئيسا للجمهورية سيكون رئيسا وسطيا".

وعن جدوى الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل"، قال: "نحن لا نتحاور مع من نتفق معه، بل مع من نختلف معه ولقد ربطنا الحوار بعنوانين اساسيين، تخفيض مستوى التوتر، ومحاولة ايجاد خرق في ملف الرئاسة ونعتبر بأننا نجحنا إلى حد ما في تحقيق هذه العناوين".

وعن احتمال تكرار سيناريو 7 ايار، قال: "لا نجزم، بل نعتقد بأن الظرف الآن مختلف، فالحزب غارق في المستنقع السوري وغير مرتاح والا لما لجأ إلى هذه التصرفات التي شهدناها في اليومين الماضيين والتي نسبها الحزب الى بعض المتفلتين وجميعنا يدرك بأن الحزب يقوم بخطوات مدروسة ولا متفلتين".

وفي ما يتعلق بالانتخابات البلدية، لفت إلى انه "يجب أن يكون هناك تداول للسلطة في البلاد وهو مبدأ الحياة الديمقراطية، وانتخابات البلدية استحقاق وطني هام وهناك حاجة ملحة لدور البلديات لا سيما في ملف النفايات، ونحن المستقبل في تنسيق للاعداد للانتخابات".

وختم: "إن لبنان عربي ولا نأي بالنفس عن الاجماع العربي، وهو ما اكدناه ونؤكده مرارا وتضامنا مع محيطنا العربي ، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي ينتشر فيها ابناؤنا اللبنانيين للعمل وتوفير مقتضيات العيش الكريم في الوطن لبنان".