إعتبر أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة خلال ذكرى اسبوع علي فياض: " أننا لو انتظرنا استراتيجية عربية او الجامعة العربية لتحرير لبنان لكانت اسرائيل في كل لبنان".
مؤكداً أنه : " لولا المقاومة لكانت إسرائيل هي من تدير لبنان الآن وأن وقوف سوريا وإيران إلى جانب المقاومة كان له دور في تحرير أرضنا".
وقال نصرالله: " إن الدول التي تصنفنا بالإرهاب لا علاقة لها بالمقاومة ولا بإنجازات المقاومة, وإن القرارات العربية بحق حزب الله تعسفية علماً أن المقاومة مصدر كرامة للعرب".
وسأل: " ماذا فعل الحكام العرب منذ 67 عاماً لمواجهة اسرائيل ؟ ومن الذي اهان العرب والجيوش والشعوب العربية مثل اسرائيل؟"
وأضاف:" التوسل للأنظمة العربية والبحث عن استرضائهم لا يفيد. ففي أيام الشدة، أين هم؟ اليوم نقول إلى هذه الأنظمة أننا لا نريد منكم المال ولا أي شيء، بل نريد أن تتركونا في حالنا.
وأشار إلى أن إسرائيل تهين العرب كل يوم من خلال احتلال أرضهم وانتهاك مقدساتهم والاعتداء على الفلسطينيين. مضيفاً: " هذه المقاومة بفعل حضورها وتضحياتها اكتسبت الثقة والاحترام والكرامة والقداسة عند الشعوب العربية والاسلامية". معتبراً أن الطائفية الشيعية السنية هي كذبة فهناك أنظمة عربية ليست شيعية وحاربت اسرائيل .
أما عن تدخل "حزب الله" في العراق فتسائل: "اذا قاتلنا داعش فهل نحن إرهابيين؟"
وذكر اننا "ذهبنا سرا الى العراق في حين انكم اقمتم تحالفا دوليا لقتالها هناك فماذا فعلتم الى الآن".
واعتبر "ان تحالفا اسلاميا بقيادة الولايات المتحدة الاميركية يقاتل تحتها في حين اننا قاتلنا تحت قيادة الحشد الشعبي الشرفاء وما زلنا".
وانتقد "قول البعض انه للقضاء على داعش يجب القضاء على حزب الله، واقول له انه لولا الحشد الشعبي في العراق لكانت داعش صارت في قصوركم تهتك أعراضكم"، معتبرا ان "في هذا القول جحودا ونكرانا وقساوة قلوب".
واستغرب هذا الجحود، "مع انه خلال أيام قليلة نم تحرير اراض كانت احتلتها داعش، على أيدي الحشد الشعبي، وهذا لم يحصل بقوة الاميركيين الذين دعموا فقط في الرمادي".
وقال: "الشهامة العربية ان يذهب كل عربي الى العراق للدفاع عن السنة والعرب والشيعة ومقدسات الامة في العراق لا ان يصف من يقاتل في العراق بانه إرهابي".
وأكد نصرالله: " مشاركتنا في القتال في سوريا هي الحد الأدنى من الواجب ومبنية على دراسة عميقة ولم يأمرنا احد للقتال في سوريا، بل لأننا ندرك حقيقية الامر والوقائع في الحرب الدائرة في سوريا". وأشار إلى أن " أحد الأمراء السعوديين كان يدير من عمّان عمليات المسلحين في سوريا سعياً لتحقيق أهدافهم لكنهم فشلوا, ونحن لم نأخذ الأمر من إيران فقتالنا في سوريا هو إرادتنا ووعينا الكامل لحقيقة وخطورة المعركة".
أما عن الموقف السعودي فعلّق: " أتفهم غضب السعودية تجاهنا لأن من يفشل يغضب وسبب الغضب السعودي هو فشله في سوريا من خلال المعارضة السورية فهي العامل الأول في التدخل بالحرب السورية. السعودية خاب أملها وسقط رهانها في سوريا واليمن التي لغاية الآن لم تستطع الحسم من خلال "عاصفة الحزم", معتبراً أن": كلام وزير الخارجية السعودي حول المخاوف من وصول الهبة إلى حزب الله حجج واهية والسعودية قد لا تسامح الذين رفضوا قرارها بتصنيف حزب الله ارهابياً".
أما عن توصيف المقاومة في مجلس وزراء الداخلية العرب فاعتبرها: " على شكل "تهريبة" " .
وشكر نصرالله خلال خطابه تونس رئيساً وشعباً واحزاباً ونقابات على مواقفها وكل من تضامن مع الحزب ودافع عنه ورفض القرار الخليجي.
وقال:" لا يمكن أن تصبح إسرائيل حلفاء وأصدقاء لشعوبنا فأنتم ارهابيون وستبقون ارهابيين في نظرنا ولا يمكن لشيء أن يدفع الشعوب العربية إلى القبول بالتطبيع مع اسرائيل".
وختم: " سنبقى في الميادين حيثما يجب أن نكون مهما تعاظمت الافتراءات والتضحيات وسنحفظ على بلدنا من الأخطار ونحميه منها وسنبقى سداً منيعاً أمام تهديدات اسرائيل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News