مطرجي: المزايدات على مواقف المشنوق تتعامى عن الواقع

استغرب رئيس "هيئة الدفاع عن حقوق بيروت" المحامي صائب مطرجي في تصريح، "حفلة المزايدات المستعرة على مواقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والتي تعزف على أوتارها جوقة النشاز عند كل مشهد، ليس لشيء الا للتمريك وتسجيل المواقف الارتجالية التي لا تستند الى منطق ولا تستشعر الحس بالمسؤولية الوطنية، وتتعامى عن حقيقة الواقع اللبناني وتعقيداته الكبيرة".

وقال مطرجي: "ربما تكمن مشكلة هؤلاء المزايدين مع الوزير المشنوق في الواقعية التي يعرفها الرجل عن حقيقة الواقع اللبناني والخطوط الحمر التي يراها في السياسة والأمن أكثر من غيره، وينطلق منها لحماية الاستقرار والسلم الأهلي في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة".

أضاف: "من هنا، لا يمكن لأحد ان يزايد على عروبة ووطنية الوزير نهاد المشنوق، وهذا ما يظهر جليا في مواقفه الجريئة والمدروسة بعناية في فهم الواقع، وقراءة الظروف، ودراسة المعطيات القائمة في كل أمر، والتي تنتج في كل مرة موقفا حكيما يحفظ على الناس أمنها وسلمها وديمومة سلطة الدولة عليها. فعلى سبيل المثال انتقد كثير من الناس خطوات الوزير المشنوق الأمنية في طرابلس، لكن اليوم ادرك الطرابلسيون حكمة المشنوق في القضاء نهائيا على جولات العنف المدمرة. وها هم اليوم ينعمون بالامن والاستقرار ووفر عليهم الخسائر البشرية والمادية، وباتوا يشكرونه عند كل منعطف".

وسأل: "ماذا يريد هؤلاء المزايدون؟ هل يريدون لأهل السنة حمل السلاح في وجه السلاح غير الشرعي لإعطائه مبررا لوجوده؟ أم يريدون الصدام الكبير بين الجيش وحزب الله بما سيحمله في حال وقوعه، لا سمح الله، من تداعيات خطيرة وطنيا ومذهبيا وطائفيا واقتصاديا؟".

وختم: "لهولاء المزايدين نقول، نعم عندما يكون الخيار بين وحدة الموقف العربي وبين خراب لبنان، لن نتردد في حماية لبنان والحفاظ عليه، والاشقاء العرب يدركون ذلك ويوافقوننا الرأي، فلا نكون ملكيين أكثر من الملك نفسه، ولنتق الله في أقوالنا حماية للبنان واللبنانيين".