المحلية

placeholder

المركزية
الثلاثاء 08 آذار 2016 - 17:53 المركزية
placeholder

المركزية

توافق المستقبل - حزب الله يطلق العد العكسي

توافق المستقبل - حزب الله يطلق العد العكسي

ينقل زوار بيت الوسط ممن تسنى لهم أخيرا الاجتماع بالرئيس سعد الحريري اجواء تؤشر الى قرب انفراج على مستوى الاستحقاق الرئاسي. فالاجواء التي تخيم على لقاءات بيت الوسط الدبلوماسية توحي بارتفاع منسوب الضغط الدولي في اتجاه انجاز الاستحقاق اكثر من اي يوم مضى، بغض النظر عن هوية الرئيس لكون المخاطر المحدقة بلبنان بلغت حدها الاقصى سياسيا واقتصاديا واداريا بعدما باتت المؤسسات الدستورية على شفير الانهيار، والحكومة آخر معاقلها الفاعلة على شفير الاستقالة.

ولم يعد جائزا المضي في منهجية التعطيل والتقوقع التي يمارسها فريق 8 آذار بعدم تأمين النصاب لمرشحيه للرئاسة، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والنائب فرنجية، فيما ازمات المنطقة تشق طريقها نحو التسويات السياسية وتفترض مواكبتها لبنانيا باكتمال عقد المؤسسات وفي طليعتها رئاسة الجمهورية.

وتعتبر ان ما يعزز هذا التوجه هو ان حزب الله المفترض ان يعود قريبا من سوريا بعد انجاز التسوية لن يكون رجوعه تحت شعار المنتصر لان ما يحضّر من تسويات عبر مفاوضات جنيف لم يفرز له ولا حتى للجمهورية الاسلامية موقعا يتيح حجز مقعد في التسوية. وتبعا لذلك، ووفق حسابات الحزب للمرحلة المقبلة فان الوصول الى تسوية سياسية مع سائر الافرقاء في الداخل وتحديدا مع تيار المستقبل تستند الى اولويات لا يمكن ان يتنازل عنها كمصير المقاومة وسلاحها بات حاجة وضرورة بحيث تتضمن الصفقة كل البنود المتصلة بكيفية المشاركة في السلطة من دون مؤتمر تأسيسي ولا تغيير اتفاق الطائف بل تصويبه لما يخدم هدف الشراكة الحقيقية وتأمين مواقع لكل القوى السياسية في القرار.

ويضيف الزوار ان ملامح هذه المرحلة بدأت تطفو على سطح المواقف، على رغم اجواء التشنج المذهبي الذي احدثته اجراءات السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في حق حزب الله ولبنان، بحيث سارع الجميع الى تأكيد التمسك بالحوار وابقاء الشارع في منأى عن التشنج والتوافق على عدم اللعب على وتر الاستفزاز المذهبي خشية السقوط في فخ الفتنة التي يدرك الطرفان انها ممنوعة ولا تخدم ايا منهما. ويشيرون الى ان المناخ الاقليمي المتولد بعد الانتخابات الايرانية لا يمكن الا ان يلفح لبنان بنفحته الانفتاحية خصوصا اذا ما اكتمل بعودة الاتصالات بين ايران والسعودية، المعبر الالزامي للرئاسة اللبنانية، ذلك ان اجندة حزب الله الاقليمية تتحرك وفق تطورات الاقليم التي تبدو متجهة نحو تبريد الازمات وارساء تسويات كبرى، تجب مواكبتها داخليا باجراءات تتماهى وواقع الحال.

ويختم زوار بيت الوسط بالاشارة الى ان التدابير الخليجية تعبر عن "زعل" الخليجيين على لبنان وما آلت اليه اوضاعه بسبب ممارسات حزب الله وليس عن "زعلهم منه"، فهم يدركون تماما بان حزب الله بمواقفه لا يمثل لبنان بل مشروع ايران للمنطقة الذي لن يطول زمان التخلي عنه مع عودة ايران الاعتدال الى سابق عهدها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة