أقامت رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي في لبنان احتفالا بعيد المعلم في مركز كامل يوسف جابر في النبطية، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب الدكتور قاسم هاشم.
وألقى كلمة الهيئة الإدارية للرابطة أمين السر بهاء تدمري "اننا من على منبر عيد المعلم الذي نريده منبرا لنسمع منه المسؤولين مطالبنا، نجدد القول أن لا تربية ولا تعليم بدون معلم يحظى بالكرامة المعنوية والمادية والاجتماعية، ولا نهوض لوطننا لبنان من أزماته المتعددة والمفتوحة إلا بتعليم جيد ونوعي وبأفضل المستويات.
وعليه نطالب بما يلي:
1- انتظام عمل المؤسسات الدستورية كاملة، وانعقاد المجلس النيابي في دورته العادية التي تبدأ قانونا بعد أيام، واقرار سلسلة الرتب والرواتب بما يضمن حقوق جميع القطاعات الوظيفية واذا تعذر ذلك آنيا، إعطاء جميع العاملين في الدولة ومعلمي القطاع الخاص نسبة موحدة على الراتب، ثم البحث لاحقا في التوصيف الوظيفي لكل قطاع واعطائه الحقوق التي تؤمن استمراره وتضمن كرامة العاملين فيه.
2- تأكيد إجراء الامتحانات الرسمية في مواعيدها وبأفضل الطرق التي تضمن نزاهتها وتحافظ على قيمة الشهادة الرسمية. ولا بد لنا في هذا المقام إلا أن نثني على جهود اللجان الفاحصة التي عملت في أدق الظروف وأصعبها وحافظت على الشهادة بما يليق بلبنان ومعلميه، دون أن ننكر وجود بعض الثغرات والشوائب. اننا نضم صوتنا الى صوت معالي الوزير برفع قيمة بدل (وضع الاسئلة والمراقبة والتصحيح وإصدار النتائج وجميع الاعمال اللوجستية التي تتطلبها الامتحانات)، وتوفير أفضل الظروف للمصححين والعاملين في فرز المسابقات وإصدار النتائج.
3- ان من الثغرات التي اعترت الامتحانات الرسمية في تقديرنا هو تجاهل دور التعليم الاساسي الرسمي ومعاملته معاملة الملحق لا الشريك. ان غالبية معلمي التعليم الاساسي الرسمي هم من حملة الاجازات التعليمية ومن أصحاب الخبرة الوفيرة في الادارة والتعليم ، لذلك نشدد على مطلبنا بأن نكون شركاء كاملي الحقوق في جميع مراحل الامتحانات الرسمية.
4- لقد بدأنا كرابطة بإصدار بطاقة المعلم التي نأمل أن تكون وسيلة فاعلة لتوفير حسومات مادية للمعلم وللمتقاعد في المؤسسات الكبرى وشركات التأمين وعند الاطباء والصيادلة وغيرهم. لكن وبكل صراحة نحن نحتاج الى دعم كل معلم وكل صديق للتربية والتعليم في لبنان. نحن لا نملك جهازا متفرغا لتسويق البطاقة ولا نملك الاموال اللازمة للاستعانة بالشركات القادرة على التسويق حاليا، لذلك نأمل من كل زميل وكل زميلة إعتبار ذاته مندوبا للرابطة لإجراء الاتفاقات الاولية مع أصحاب المؤسسات المتعاونة وإعلامنا بذلك فورا لاستكمال الاتفاقيات وإعلانها على صفحة الرابطة التي يجب على كل معلم تنزيلها على هاتفه الخليوي ليكون على علم بكل جديد أولا بأول.
5- اننا في يوم عيد المعلم نؤكد حق زملائنا المعينين في العام 2012 بالالتحاق بكلية التربية، ولا نقتنع بكل الحجج التي تبرر التأخير بإلحاقهم. كذلك لا نقتنع بعدم إقرار مشروع قانون مساواة الاجازة الجامعية بالاجازة التعليمية مع اننا نحمل هذا المطلب منذ مايزيد على خمسة عشر عاما.
6- ان تأخير إقرار سلسلة الرتب والرواتب أدى الى تفاوت في رواتب المعلمين، حيث لحق الغبن بالمعينين قبل العام 2010، لذلك نصر على إعطاء هؤلاء ست درجات في أي صيغة قانونية ممكنة، كما نصر على إعطاء المجازين منهم الدرجات الاربع المنصوص عنها في القانون 344 /2001.
7- إن استمرار التعاقد على ما هو عليه اليوم فيه ظلم للمعلم المتعاقد وللمدرسة في آن. ان منظمة الاونيسكو أقرت منذ العام 1966 وجوب تفرغ المعلم تفرغا كاملا وضمان عيشة كريمة له. فهل يصح بعد ستين عاما أن تتقدم الدول المتخلفة ويتخلف لبنان في هذا المضمار؟.اننا نطالب بانهاء بدعة التعاقد وإجراء مباريات دورية وسريعة لأخذ كامل حاجات التعليم الرسمي المتزايدة عاما بعد عام.
8- اننا اذ نثني على جهود مدير عام تعاونية موظفي الدولة على جهوده لرفع قيمة بدل استشفاء ذوي العهدة وفاتورة طب الاسنان، الا اننا نؤكد أن التقديمات الاجتماعية للمعلم غير كافية في ظل تراجع القيمة الشرائية لراتبه، كما اننا نرفض وبشده لجوء بعض إدارات المستشفيات الخاصة الى فرض زيادة على الحد الاقصى المتوجب على المعلم دفعه قانونا".
وختم تدمري: "أخيرا أعذروني إذا أطلت في تعداد المشاكل والمطالب وأنا لم أذكرها كلها لضيق الوقت. انني باسمي وباسم أعضاء الهيئة الادارية أتقدم بجزيل الشكر لراعي هذا الاحتفال الذي لا نبالغ بالقول اننا نعول عليه، كما جميع اللبنانيين، في حل مشاكلنا والتخفيف من معاناتنا. ونحن على ثقة أنه وكما قدم لنا مشكورا القانون 223/ 2012 الذي فيه إنصاف كبير للمدرسة الرسمية والتعليم الاساسي الرسمي، فاننا نتطلع اليه اليوم وكلنا أمل أنه في أول فرصة تشريعية سوف يسعى بكل جهده لإقرار سلسلة الرتب والرواتب وإقرار التشريعات اللازمة، لتطوير وتعزيز التربية والتعليم في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News