المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الخميس 10 آذار 2016 - 00:01 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

هل هذا ما يستحقه الجنرال يا بيك؟

هل هذا ما يستحقه الجنرال يا بيك؟

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم

يروي احد قدامى الناشطين في التيار الوطني الحر ان بعيد عودة العماد ميشال عون من منفاه الباريسي القسري وتقاربه من رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، لاقى موقفه معارضة من بعض مناصري التيار في مدينة زغرتا وقضائها. "وصل هذا الاعتراض الى حد تخلي هؤلاء عن عون بسبب انفتاحه على بيك زغرتا بعدما كانوا يرون فيه خشبة الخلاص من هيمنة البكوات التي تتغنى بها عمة فرنجيه السيدة صونيا فرنجيه ومن بقايا الوصاية السورية التي كرستها سنوات الاحتلال. يومها يقول الناشط السياسي، تحمّل الجنرال تداعيات ردة الفعل هذه ولو على حساب قاعدته الشعبية من اجل احتضان المسيحيين ووضع حد للكباش المسيحي القائم في الشمال بغية تحصين الساحة.

وضع العماد عون يده بيد فرنجيه متحدّيا الاتهامات التي سيقت ضده بالتحالف مع "بقايا النظام السوري" يوم كان حلفاء فرنجيه الجدد ينعتونه بابشع النعوت ويحمّلونه مسؤولية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بصفته وزيرا للداخلية وحليفا اساسيا للنظام السوري الذي حمّله تيار المستقبل مسؤولية الجريمة. خاض عون معركة التخوين وبنى حلفا استراتيحيا مع زعيم زغرتا معطيا اياه الفرصة بالتمثل باربعة نواب في كتلته بعدما طلب من العميد فايز كرم الانسحاب من السباق متيحا بذلك الفرصة امام فرنجيه للمشاركة في طاولة الحوار، ثم ضمّه الى تكتله السياسي الممتد على صعيد الوطن".

عند هذا الحد يتوقف الناشط المخضرم امام كلام فرنجيه على طاولة الحوار حيث حمّل العماد عون مسؤولية اخطاء الطائف نتيجة ممارساته ما قبل الطائف واتهامه له باختذال الشارع المسيحي مع القوات اللبنانية، ثم يسأل: "اهكذا يكافأ العماد عون؟ فمن يمتلك زعامة على صعيد مدينة لا يمكن ان يقيس نفسه بزعامات امتدادها على صعيد الوطن والاقليم".

ويتابع، "فليشرح لنا سليمان بيك ما هو المقياس الذي يتبعه لتحديد التمثيل؟ فاذا كان المعيار هو "البكوية" نحن لا نستطيع ان نسابقه، اما اذا كانت الديمقراطية هي المعيار فالنقاش يتم في صناديق الاقتراع".

يستغرب ابن البيت البرتقالي ان يكون البيك مقتنعا بحتمية وصوله الى كرسي الرئاسة فيما الحقيقة هي ان الفريق الاخر يغرّر به لانتزاع حق ديمقراطي للعماد عون يحفظه له الدستور ويشرعه له حجم تمثيله.

يرى الاخير في موقف فرنجيه امتدادا طبيعيا لسلسلة مواقف يحاول من خلالها ارضاء آل الحريري لكنه لا يخفي استغرابه لهذا الانقلاب على الذات، فمن كان يصف الجنرال "بالبابا" يصحّ فيه اليوم القول الشعبي "اللي استحو ماتو" على حد تعبيره. لكن بوصف الناشط السياسي، سيرتد انقلاب فرنجيه هذا عليه بالسوء لانه سيفقد مصداقيته اولا لدى المسيحيين ولدى حلفائه بشكل خاص حزب الله وثانيا لدى حلفائه المستجدين بعدما انقض على حلفائه السابقين.

على الدوام كانت توجيهات العماد ميشال عون للناشطين في التيار الوطني الحر الا يواجهوا المهاترة بالمهاترة لانها اسلوب الضعفاء وعلى هذا الاساس يرد زعيم التيار بالصمت على من يخطئ بحقه. هذا ما يرويه الناشط عن تلك المسيرة السياسية مردفا بالقول: نحن نسأل سليمان بيك اذا كان هذا ما يستحقه الجنرال فقط من باب المكاشفة لا من باب العداء، اما هو فقد كسر الجرّة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة