ليبانون ديبايت - لارا الهاشم
على عكس التوقعات والامنيات سقط التوافق في الرابطة المارونية لتحل مكانه الانتخابات. فمع اقتراب الموعد المحدد تشتد حدة المنافسة بين اربعة مرشحين لمنصب الرئاسة ومرشحين اثنين لمنصب نيابة الرئيس و25 مرشحا للعضوية. وعلى ما يبدو فان اكثر من عنصر قد دخل على خط تعكير صفو التوافق، من محسوبيات ومحاصصات حزبية وحتى داخلية وصل البعض الى حد تشبيهها بزمن الاقطاع.
منذ اسبوع كان التوافق جار على قدم وساق حتى ان اللائحة التوافقية كادت ان تعلن من بكركي بمباركة بطريركية الى ان اصطدمت بعقدة تيار المردة الذي لم يكن ممثلا اسوة بباقي الاحزاب المسيحية. على الرغم من تواصل المساعي لمست المردة تهميشا لها وصل الى حد اتصال طوني سليمان فرنجية برئيس الرابطة الحالي سمير ابي اللمع مبلغا اياه ان في حال استمر التجاهل للمردة فان التيار سيبادل الرابطة بالمثل في الشمال طيلة ولاية مجلسها.
وعلى الرغم من ذلك فقد بدت المحاصصات داخل الرابطة اكثر فعالية واجهضت التوافق على مرشح المردة. لكن في المعلومات ان المساعي جارية لتذليل هذه العقبة عبر سحب احد المرشحين الحاليين لصالح مرشح تيار المردة العميد ابراهيم جبور. ومن المتوقع ان يجري التنازل من قبل طرف اساسي في الرابطة ينسج علاقات مميزة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه.
عنصر اخر دخل على خط افشال التوافق، هو ترشح المستقل غسان خوري لمنصب نائب الرئيس بعدما كان توفيق معوض المسمى من التيار الوطني الحر مرشحا للفوز بالتزكية . في هذا الاطار تقول اوساط مطلعة على انتخابات الرابطة ان ترشحه تم برعاية من النقيب انطوان اقليموس والنائب نعمة الله ابي نصر في الربع الساعة الاخير لازاحة معوض وترجيح كفة مرشح اكثر ليونة على حد قول الاوساط التي تتحدث عن مؤامرة تحاك ضد معوض في الاروقة، اذ سبق ذلك اكثر من محاولة لاقناع اشخاص لمنافسته على هذا المنصب.
كل ذلك وسط همس عن تركيبة ما تحضر من اجل حرق بعض المرشحين من خلال عجقة الاسماء المفاجأة بغية توزيع الاصوات وتقليص حظوظ البعض.
لكن المرشح المنفرد غسان خوري يشرح في حديث لليبانون ديبايت ان ترشحه مرتبط بضرورة ملء هذا المنصب بشخصية لا لون سياسيا لها، تضمن نجاح دور الرابطة في الجمع بين كافة الاطياف والاطراف السياسية. تبدو معنويات الاخير مرتفعة في خرق اللائحة حاملا معه برنامجا، ابرز اهدافه تأمين التمويل للجان التنفيذية. وذلك من خلال مجلس اعلى مؤلف من شخصيات مقتدرة قادرة على تمويل اللجان عبردفع مبلغ سنوي محترم لدعم المشاريع في البلدات والقرى المارونية.
اما المرشح للرئاسة المحامي انطوان عقل الذي كان قد ناشد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الغاء الانتخابات، هو اليوم مستمر في ترشحه بعد فشل مسعاه. يقول عقل لليبانون ديبايت انه ليس طامعا لا بمركز ولا بالشهرة وانما هدفه هو اصلاح الرابطة التي خلت من النخب و بات الفساد متربصا باجزائها لاسيما من خلال طريقة التنسيب وهيكليتها.
لكن على الرغم من عجقة المرشحين لم تشكل لائحة منافسة للائحة التجذر والنهوض التي يترأسها النقيب السابق انطوان اقليموس، بعد، الا ان الايام القليلة المتبقية تشرّع الابواب على كل الاحتمالات وفقا لما اظهرته تطورات هذا الاستحقاق حتى الساعة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News