نظمت مصلحة المهندسين في "القوات اللبنانية" عشاءها السنوي، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، في فندق الفينيسيا، في حضور ممثل جعجع نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" النائب جورج عدوان، الذي شدد على "ضرورة البدء بعمل واع في النقابات كخطوة اساسية وكبيرة على طريق العمل في الشأن العام ان في النقابات ام في الدولة".
واضاف: "لم تعد تحتمل الدولة الاحزاب والمذاهب والنزوات والاستتباع، يجب ان نتمتع بالصدق والجرأة لهذا الكلام والمسؤولية، يجب ممارسة العمل النقابي كحزبيين ومستقلين على اسس نقابية صرفة، فقد حرم عدد كبير من الاكفاء من المناصب لعدم انتمائهم للاحزاب. لذا الوقت حان لهذه الجرأة ".
وتابع: "لا يمكن لأي حزب ان يعتبر نفسه دولة، فلا يخضع للدستور، ومن بعدها يقوم رئيسه بالحلول مكان الدولة من خلال اتخاذ قرارات انغماسه بالحروب، فانت مواطن في الدولة اللبنانية تحت سقف الدستور والقانون. نحن نتحدث من حرصنا على لبنان وعلى ما يمثله "حزب الله"، فهو مكون ممثل في مجلسي النواب والوزراء، وبالتالي لا يستطيع انتهاك القانون والدستور. ان الحكومة هي الجهة المخولة فقط اتخاذ قرارات الحرب والسلم، ومن غير الممكن لاي طرف ان يقرر خارج اطارها، لاننا اولا مواطنون لبنانيون قبل اي شيء اخر".
وشدد على انه "اذا لم يعد "حزب الله"الى لبنانيته فلبنان الى المجهول"، معتبرا ان "اللبنانيين امام مفترق طريق، وعليهم الاختيار بين احترام الدولة والعيش تحت سقفها من جهة، او تفتت لبنان وذهابه الى المجهول من جهة اخرى".
واردف: "علينا الاختيار بين نموذج العيش معا فنفتش على مساحة مشتركة بين الجميع، ما يتطلب من كافة القوى السياسية التضحية لاجل لبنان والنظر الى مصلحته فقط عند اتخاذ اي قرار، او ندمر ما تبقى من النموذج اللبناني، فينقسم لبنان الى طوائف ومذاهب تتقاتل وتتصارع، وينتهي بنا الامر مع تسويات تقوم بها الدول الكبرى خدمة لمصالحها".
وعن الاتفاق مع التيار، اوضح انها "صفحة طوت حرب ماضية عمرها 30 سنة، الا انها لا تهدف الى التموضع والتمترس وراء المسيحية، بل هذا الاتفاق هو جسر عبور الى بقية الطوائف للتلاقي على مساحة مشتركة اسمها الدولة اللبنانية"، لافتا الى ان "هذا الاتفاق يبدأ تحت سقف الدستور وينتهي تحت سقف القانون".
ودعا جميع الفرقاء للاتفاق على هذه الاسس وللحوار سويا تحت سقف القانون، خاتما "باطلاق صفارة انذار ابعد من الفراغ الرئاسي، اذ رأى ان لبنان يتفتت تدريجيا والخيار الوحيد اليوم هو الالتفاف في المساحة المشتركة تحت سقف الدستور".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News