أطلق رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب، الماكينة الانتخابية البلدية خلال احتفال اقيم في طرابلس، وقال: "أردنا أن يكون الاجتماع اليوم بمناسبة "14 آذار" لما لهذا التاريخ من رمزية بالنسبة للبنانيين عامة، ولأهل طرابلس خاصة. فهو تاريخ ثورة الأرز على الاحتلال، ومشاركتنا بها أتت كانتفاضة على سيطرة النظام الامني اللبناني السوري حينها، الذي كان يحول طرابلس إلى مجموعات مسلحة، ويبعد عنها الانماء، ويصنف كل من لا يدور بفلكه بالارهابي، وقد شاركت طرابلس بشيبها وشبابها لإنجاح هذه الثورة، ولولا مشاركتنا رغم كل التهديدات في "البريستول" لما خرج السوري من لبنان، لأنه قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كانوا يعتبرون السني بعكس الاخرين في لبنان متمسك بالسوري، ويرفض خروجه من البلد، وان الدعوات الى خروجه هو مطلب غير وطني".
وتابع: "لولا تعبير المملكة العربية السعودية عن استيائها لما سارعوا لعقد اجتماعات للحكومة، لتوضيح وتثبيت كما قالوا "سياستها" الخارجية. إلا أن حكومة المصلحة الوطنية وربط النزاع، ولغاية اليوم، لم تعقد إي اجتماع لإعادة النظر بسياستها الداخلية، التي تهمش فريقا بأكمله وتعاديه وتحرمه وتسجن شبابه، وكأن هذا قدرنا الطبيعي الذي يجب ان نرضى به".
وأردف: "خلال 20 جولة عنف لم تتجاوب الحكومات المتتالية مع مطالب أهل طرابلس بأخذ قرار سياسي لإيقاف حمام الدم فيها، وكانوا دائما يجتمعون رغم خلافاتهم ويتفقون على "ضرب طرابلس بيد من حديد"، حتى انهم لم يتخذوا قرارا سياسيا بحماية طرابلس، الا بعد ان أرغمتهم المصالحة الاقليمية على ذلك في حينه. ومن بعدها فرضوا خطة أمنية على طرابلس، وتبين لاحقا أنها ليست إلا حربا أمنية وإنمائية تخوضها الحكومة بقرار سياسي وقح ومتامر ضد المدينة، فما زالت وثائق الاتصال تتهم شباب طرابلس بالإرهاب، ويتم توقيفهم بشكل يومي ويعذبون بالسجون، ويرمون سنوات دون محاكمة وتهان عائلاتهم وتشرد دون معين"، مضيفا: "من منا لم يسقط له اب او اخ او صديق خلال 20 جولة عنف ظالمة عاشتها مدينتنا في السنوات الاخيرة، ومن منا ليس له قريب او صديق مسجون منذ سنوات بتهم ارهابية، بعد ان حرموه من العمل، وحملوه السلاح، وورطوه بالقتال، وتخلوا عنه، وزجوه بالسجن، وكل ذلك لشيطنة شباب طرابلس وتحويل المدينة الى بؤرة تضم جماعات مسلحة تستخدم عند الحاجة كمقاتلين لصالح أي تنظيم جديد وفي أي أجندة اقليمية، ومن ثم تضرب هذه المدينة".
وقال الأحدب: "ما زالت القرارات الحكومية والتحالفات السياسية تحاول ابقاء طرابلس كناية عن مدينة مهددة من ابنائها، الذين تركوا بلا علم وعمل يتمكنوا من خلاله إعانة وحماية عائلاتهم ومدينتهم، فلم يغدو أكثر من شباب تائه متروك عمدا منعوت بـ"الأزعر"، ليوظف من قبل من يريد تشكيل أي جيش اقليمي اسلامي أو غيره. وبذلك تصبح طرابلس برأي المجتمع الدولي امارة اسلامية متطرفة يجب اقتلاعها، وكلنا شاهد هذه السيناريوهات في الثمانينات عندما جعلوا من المدينة عبر اجهزتهم ما سمي امارة، اضافة الى ما نشهده اليوم في العراق وسوريا".
وأضاف: "أصبح من الواضح أن الدولة والسلطة المركزية لم تقم بأي تمييز إيجابي لإعادة طرابلس إلى خارطة لبنان، ووفق الدراسة الاخيرة للأمم المتحدة."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News