رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أن الحكام الذين يريدوننا أن نهجر قيمنا وشهامتنا وشجاعتنا وبطولاتنا وإباءنا وكرامتنا، كانوا يتوهمون أنهم يغفلون ويسترون أنفسهم عنا، ولكننا نعرف حقيقتهم، فمنذ زمن بعيد كنا نرى وجوههم الكالحة من خلف الأقنعة التي لبسوها، لأننا كنا نرى ممارساتهم وسياساتهم واهتماماتهم وانشغالاتهم التي لا تمت إلى مصلحة الأمة والدين والوطن والقومية والعروبة والإسلام بصلة، فهم أتباع شهوات ونزوات ومصالح خاصة، وحراس مصالح الأجانب في بلادنا، وهم لا يملكون حلا ولا ربطا في ديارنا، بل ينفذون أوامر أوصيائهم، ولذلك يحاولون التجمل أمام شعوبهم، فيلبسون الأقنعة التي تغطي زيفهم وكيدهم وسفالتهم وحقارتهم ومذلتهم ومهانتهم، ويتوهمون أن الناس لا تعرف حقيقتهم".
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم لفقيد الشباب والاغتراب محمد عدنان ماجد وللمرحومة أمينة فارس في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، في حضور النائب السابق أمين شري، وعدد من القيادات الحزبية ورجال دين وفاعليات وشخصيات بلدية واختيارية واجتماعية وتربوية وثقافية وأدبية وإعلامية، وحشد من الأهالي.
وأشار إلى أن "الذين يتآمرون على المقاومة ليمنعوها من الجهوزية واستمرارها، هم الذين يريدون الحرب على لبنان، فالذي يمنع الحرب على لبنان الآن هو جهوزية المقاومة ومواصلة هذه الجهوزية، وأما لو حصل أن تنتهي هذه الجهوزية أو تضمر أو تضعف أو تتوقف، فإن الذي يسهم في توقفها أو إضعافها أو التآمر عليها أو العمل من أجل تحقيق ذلك، إنما يمهد الأرض للعدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان".
وشدد على "أن المقاومة أعلى وأنبل وأرفع من أن تصلها ألسنة بعض حكام العرب الأنذال الحقيرين الذين لا يعرفون معنى للكرامة ولا للقيم ولا للشهامة، فلو كنا خلال صراعنا مع العدو الإسرائيلي نراهن على مواقفهم، لما كنا فعلنا شيئا، لأنهم هم مستسلمون ولا يريدون لأحد أن يصارع الإسرائيلي ويطرده من أرضنا المحتلة، فهم يتآمرون على القدس وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن وحتى على مكة والمدينة، لأنهم مستسلمون لإرادة الأجنبي الذي يحمي الإرهاب الصهيوني ويدعمه ويمهد لنجاح المشروع الصهيوني".
وختم النائب رعد بالقول: "إن المقاومة هي نقطة الضوء المتبقية في هذا الليل الحالك في أنظمتنا وحياتنا السياسية التي يجتاحها من يريد فرض الوصاية على شعوبنا، ولولا هذه المقاومة وتفهم الشعوب وتبنيها لاختيارها، لما كنا استطعنا أن نقلب المعادلة، أو أن نغير مجرى الصراع، أو نثبت أن في هذه الأمة من لا يقبل الضيم ولا المذلة ولا المهانة، ونقول لكل من يريد العيش بعزة وكرامة وحرية، بأن المستعبدين لا يراهن عليهم لصنع الحرية، وأن الأنذال لا يراهن عليهم لاستعادة الكرامة، وأن المتواطئين لا يراهن عليهم لاسترداد أرض، وأن الفاسدين المفسدين لا يراهن عليهم من أجل تحرير المقدسات، ونحن ماضون في فهمنا ونهجنا وخوض صراعنا حتى يمكننا الله من أعدائه من الإسرائيليين والتكفيريين ومن لف لفهم وتواطأ معهم وخدم مشاريعهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News