المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الأربعاء 16 آذار 2016 - 08:57 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

فعلها قهوجي.. فهل "يبيضها" ضاهر؟

فعلها قهوجي.. فهل "يبيضها" ضاهر؟

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

بقدر ما حمل قرار وزير الدفاع بتعيين العميد كميل ضاهر مديرا للمخابرات من تحليلات وتكهنات، بقدر ما شكل اقتراح قائد الجيش الاستثنائي في مسيرة تلك المديرية وهوية الذين تولوا رئاستها، كسرا للاعراف والتقاليد مذكيا "عكارياً" لاول مرة في هذا المنصب، خالقا ثنائية لا يمكن الا ان تكون ناجحة، نتيجة التعاون المشترك والثقة بين الشخصين في رحلة مستمرة منذ اكثر من عشرين عاما، في عدد من القطع والوحدات، من الفوج المجوقل، مرورا بمكتب القائد وصولا الى مديرية المخابرات.

ثقة ترجمها القائد لحظة استقباله "للمدير" مبادراً اياه بالقول "كميل عمول التشكيلات يلي بتلاقيها مناسبة القرار الك". اشارة كان ينتظرها المحتفى به ، فسحب من جيبه قصاصة ورقة بيضاء كتب عليها باقل من نصف ساعة وبخط اليد ،"ببيك" ازرق أسماء الضباط الذي يقترح تشكيلهم الى المديرية.

"تشكيلة" اقل ما يقال فيها أنها "واقعية ونوعية"، قيست بميزان من ذهب، راعت الظروف الامنية الاستثنائية دون ان تمس باداء المديرية الامني والاضرار بالملفات التي يعمل عليها ضباط المكاتب، فجاءت محدودة خلافا للعادة،على ان تضخ لاحقا دما جديدا على مراحل، دون التاثير في العمل لضمان حسن الاستمرارية، وازنت بين "التراتبية" والاوضاع السياسية والتوازنات، دون اعطاء فرصة للتدخلات، فسقطت بالمظلة على رؤوس السياسيين لتضحي امرا واقعا، حاملة أكفئ الضباط الى المراكز المناسبة، لعب فيها عامل الارتباط القوي بين الشخصين دورا اساسيا.

مساعدا اول، مالك شمص من المكافحة الى دورة اركان عليا في الاردن، اما المساعد الثاني سعدالله حمد، ضابط كفوء عمل في الظل، اختياره هو ابن والد "ضربة معلم"، اذ جاء ليسقط كل الادعاءات عن "عداوة " الجيش واستهدافه لتلك المنطقة وليؤكد ثقة المؤسسة بابنائها، جورج طعوم، "عكاري" آخر، صاحب الخبرة الطويلة في العمل الامني والتحقيقي، المطلع على خبايا المرحلة السابقة رئيسا لفرع بيروت، لا يقل عنه كفاءة رئيس فرع جبل لبنان جورج يوسف، ولا زميله علي عواركي المنتقل من فرع التحقيق العسكري –قسم الرتباء، رئيسا لفرع البقاع، وهكذا دواليك. حتى "بيك المختارة" الذي غرد وحيدا مهاجما المرشح الرئاسي جان قهوجي من خلال تصويبه على ضاهر، "وقف على خاطره" عندما عين العميد ذبيان رئيسا لفرع الامن القومي، عن استحقاق.

في مكتبه "المتواضع" في الجناح المخصص لقائد الجيش يستقبل "المدير" زواره بين مهنئ ومراجع متابعا عمله اليومي الذي دأب عيله منذ ثماني سنوات ونيف، رافضا استلام مركزه الجديد او امضاء بريد المديرية قبل ال٢١ من الشهر، كاشفا بعض ملامح خطته آملا النجاح بتحقيق "انقلاب" نوعي ينقل العمل الاستخباراتي من مفهومه الضيق الى الاطار الاوسع، مؤكدا على اهمية الاعلام ودوره في مواكبة عمله، واعدا بالبقاء على مسافة واحدة من مختلف الاحزاب والقوى السياسية.

ووسط كل تلك الزحمة لا ينسى الاهم والاحب الى قلبه، متابعة شؤون عسكريي المجوقل الذين نفذوا عملية راس بعلبك النوعية قبل ايام، مستعجلا اجهزة القيادة في صرف المكافئات والحوافز، بلهجته "العكارية" التي لم تمحوها السنوات ال 35 في بيروت، "هلق قبل بكرا".. كيف لا وهو الذي شارك الى جانب العماد قهوجي في تاسيس الفوج بداية التسعينات، مشاركا في العمليات العسكرية منذ كان الفوج لواء مجوقلا.

بالتاكيد لن تكون زيارات "المظلي" الى عندقت كثيرة، ولا حتى الى منزله في الحازمية، نظرا لوضعه الامني الحساس، لكن الاكيد ان التحدي كبير ليس "لكميل ضاهر" كشخص فقط، بقدر ما هو لعكار التي وضعها قائد الجيش لاول مرة الى طاولة القرار الامني.. قرار غير "مألوف" في زمن غير طبيعي.. فشكرا جان قهوجي.. لانك اقدمت وغامرت وبادرت.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة