أكدت مصادر مطلعة في 8 آذار أن وجود حزب الله في سورية مرتبط بالدفاع عن نفسه وعن لبنان وحدوده وعن سورية وليس مرتبطاً بإسداء خدمة إلى بلد جار، لذلك فإن المستهدَف بالخطر هو الذي يقدر هذا الخطر ويحدّد ضرورة وجوده.
وأوضحت المصادر "أنه لا يمكن لحزب الله أن ينسحب من سورية في الوقت الحاضر في ظل هذا الكم الهائل من الجماعات المسلحة الإرهابية، الأمر الذي يؤدي إلى استفراد هؤلاء الإرهابيين بالجيش السوري، وبالتالي إعطاء ورقة قوة للطرف المفاوض من المعارضة"، وأشارت المصادر إلى أنه "لا مصلحة لخروج حزب الله من سورية قبل أن يرسو الحل السياسي بشكل نهائي، لأن لوجوده وظيفتين: الأولى دفاعية والثانية تستعمل كورقة قوة لخدمة الدولة السورية في العملية التفاوضية، لذلك مَن يتصوّر أن حزب الله بمجرد وقف العمليات القتالية في سورية أو بعد القرار الروسي الأخير أنه سينسحب من سورية، فهو لا يقرأ استراتيجيا، فحزب الله يمكن أن يزيد تواجده".
ولفتت إلى "أن الغضب السعودي على حزب الله مردّه إلى أمرين: الأول فعالية المقاومة في الميدان التي ساهمت في بناء منظومة القوة الدفاعية في سورية والإقليم، والثاني هو أن السعودية لا تجد مكاناً تصب جام غضبها عليه إلا حزب الله، وتعتقد أن هجومها عليه سيؤدي إلى خروجه من سورية وعندما يخرج تنهار سورية فتحقق أهدافها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News