احذروا.. ما حصل بهاتف طوني قد يحصل مع أي واحد منكم

خاص "ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

ظن انه يقتصد كغيره من اللبنانيين العاملين في الخارج، واذ به يقع في شباك فيروس او خلل يُرجح ان يكون تقنياً. لا شيء واضح إلا النتيجة، وهي فاتورة مضاعفة تلقاها.

الشاب طوني. ع، لبناني يعمل في نيجيريا، فوجئ بقيمة فاتورة الخليوي الثابت عن خطه اللبناني من شركة الاتصالات "الفا" والتي بلغت حد ال ٢١٥.٢٠$ دون ان يكون الخط مستخدماً للاتصال. وكون الشركة، تتيح للمواطنين حق المراجعة او تقديم شكوى عند حدوث أي مخالفة أو عطل ما، عمد طوني إلى الاتصال بالشركة وتسجيل مراجعة لمعرفة اسباب الفاتورة الباهظة.

وبعد الأخذ والرد لاكثر من أسبوع، وتكلفة الاتصالات الدولية،ناهيك عن فترة الإنتظار التي تعدت أحياناً الثماني دقائق، تبين لـ "الفا" ان السبب يعود لرسائل نصية تخطت الـ 1081 بكلفة 194.58$، ارسلت الى لائحة أرقام عن طريق بعض التطبيقات الموجودة على هاتفه نتيجة وجود اختراق أو برمجيات خبيثة على الجهاز وبالتالي لا علاقة لشركة الاتصالات بهذا الخلل.

الشركة حاولت جاهدة باجوبتها غير المنطقية ان تقنعه بان فيروسا ما اخترق هاتفه. ولكن كونه مختص في مجال المعلوماتية وقد كان مسؤول عن المعلوماتية في وزارة النقل - جهاز مراقبة السفن، وقد تابع شخصياً هذه المسألة وبشكل شبه يومي مع الادارة والمعنيين، قرر ان يفنّد اسباب ما حصل بناءً على وجهة نظره وتحليله لمثل هذه الحوادث التي قد تكون مخطئة طبعاً فلا يمكن الجزم او القاء اللوم على طرف ما في عالم التكنولوجيا.

وفي حديث الى موقع "ليبانون ديبايت"، اعتبر ان المفارقة الأولى المسجلة، بقائمة الارقام المرسل اليها مجموعة رسائل نصية والتي لا تزال حتى الساعة مجهولة المضمون والمصدر هي دولية ومرسلة تحديداً إلى المملكة المتحدة بدءاَ بالرقم 447860015060+ حتى 44786001574+ واللافت في الامر ان جميعها غير موضوعة في الخدمة. بعدما حاول الإتصال بعدة ارقام وتأكد من أنها خارج الخدمة.

ثانياً، الرقم اللبناني موضوع في خاصية التجوال الدولي (Roaming) وهو مستخدم فقط للتواصل عبر تطبيق الواتساب لا للاتصال، فضلاً عن عدم احتواء الجهاز اي تطبيق آخر.
ثالثاً، نظام تشغيل الـ iOs، يعتبر من أقوى أنظمة التشغيل عند الاستخدام وبالتالي من المستبعد ان يخترق اي فيروس هذا الجهاز وتحديداً الـ " iphone 6 plus" نظرا لانعدام الثغرات بجميع نسخه.

واذا سلمنا ﻭﺻﺪﻗﻨﺎ ﺟﺪﻻ رﻭﺍﻳﺔ الـ" ألفا" بوجود فيروس خبيث او تطبيق على جهاز الـ" iphone " فقد غفلت عن الالفا ان الـ iphone يحتوي على تطبيق يعرف بالـ "imessage activation" يرسل هذا التطبيق رسالة واحدة فورية على رقم سيرفر خاص بالابل في حال تسجيله باستخدام الرقم اللبناني لصاحب الخط عند وضعه في خاصية التجوال الدولي، واذا رجحنا ان عطلاً ما طرأ ادى الى ارسال هذا الكم الهائل من الرسائل كان على الشركة ان توقف فوراً هذا الخلل التقني، لكن جواب العاملين في الالفا كان ان الـ activation لا علاقة للالفا بها انما مرتبطة بشركة ابل، وفق ما يقول طوني.

وعليه، يٌناشد طوني عبر موقع "ليبانون ديبايت" وزارة الاتصالات بشخص وزيرها بطرس حرب لكشف حيثيات وملابسات الموضوع، هذا ويطالب ادارة شركة "الفا" والمعنيين مباشرة بتوضيح تقني بحت لا أجوبة مبنية على تكهنات غير واقعية.

في الخلاصة، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة كما كل الاحتمالات، فاما ما حصل مع طوني نتج عن خلل تقني في مشغلات الشبكة وكان الاجدر بالفا الانتباه له وايقافه على الفور من السيرفر العائد لها على حد قوله، واما ان نظام الـ "ios" ليس الأكثر أماناً كما يدعي اصحابه وبالتالي قابل للاختراق كأي نظام آخر، وفي كل الاحوال لا شيء مؤكد الا ان "الفاتورة" لا مفر منها.