دوفريج: علاقة لبنان بالعرب قائمة على وحدة المصير

تم اطلاق "جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية" برعاية وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، في دورتها الرابعة للتميز والابداع المجتمعي للعام 2016 - 2017، والتي تنظمها مؤسسة التنمية الاسرية وبدعم من الرئيس الاعلى للمؤسسة الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وجاء اطلاق الجائزة خلال مؤتمر عقد في الوزارة بحضور سفيرة الجائزة في لبنان نوال مدللي، حيث اعتبر دو فريج أن "اطلاقها من لبنان في هذا التوقيت جاء ليؤكد على الثقة بلبنان وبدوره وتميزه رغم كل ما شهدناه من توتر واختلال مصطنعين في العلاقات التاريخية التي تربطنا بأشقائنا في الخليج العربي".

وقال: "هذه العلاقات، وإن حاول البعض تعكيرها لأغراض وأجندات خاصة به، إلا انها سرعان ما تعود الى حالها الطبيعية، فالعلاقة بين لبنان وأشقاءه العرب، لا سيما في الخليج، علاقات عمرها سنوات وهي قائمة على التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والعروبة والاهم على الاحترام والتعاون ووحدة المصير".

واشار: "قد يكون لاختيار لبنان أكثر من رسالة اطلقتها الشيخة فاطمة بنت مبارك إيمانا منها بدور لبنان في محيطه العربي وتأكيدا على العلاقات المميزة التي تربطه بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فعالمنا العربي وعلى الرغم من غرقه في مستنقعات من الحروب والخيبات والجهل، يبقى قادرا على ابتكار مبادرات خلاقة تفيد المجتمع عبر اكتشاف عقول شابة مبتكرة مبدعة ومميزة تعكس الصورة الحقيقية للعالم العربي والانسان العربي والرهان على دور الشباب في إعداد مستقبل واعد بالخير"، مشيرا الى أن "الشيخة فاطمة بنت مبارك من الشخصيات العربية المؤمنة بغد زاخر بالمعرفة والابداع والعلم في وسط هذه الحالة العصيبة التي يمر بها الوطن العربي، ولها دور رائد مميز إن عبر ترؤسها لمؤسسة التنمية الاسرية أو للاتحاد النسائي العام أو للمجلس الاعلى للأمومة والطفولة".

وتابع: "كيف لا وسموها زوجة المغفور له الشيخ زايد بن نهيان، اول رئيس لدولة الامارات العربية المتحدة، وموحدها ومؤسس اول فيدرالية عربية حديثة، ومن مؤسسي مجلس التعاون الخليجي، وهو استطاع بحكمته تحويل الولاء للعشيرة او الامارة الى ولاء للكيان الاتحادي، كذلك استطاع ترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن، وكانت له اسهامات كثيرة في العمل السياسي على الصعيد العربي إن في لبنان او في فلسطين وغيرها، كما نادى بالمصالحة العربية وآمن بالسلام والوساطة، وكان من المساهمين الكبار في تنمية العديد من المشاريع التنموية والاجتماعية في الدول العربية، والاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها".

وختم دو فريج: "يكفي القاء نظرة على رؤية ورسالة الجائزة وأهدافها حتى يدرك المرء فكر وإبداع ورسالة سمو الشيخة الفاضلة، رسالة عنوانها الثقة بالشباب العربي المبدع صانع المستقبل الواعد".