خاص "ليبانون ديبايت" - ربيع دمج:
لا يختلف إثنان على شخصية الإرهابي الأكثر شهرة في لبنان "نعيم عباس"، التي تعتبر بالنسبة إلى القضاة والصحفيين وكل من يحضر جلسات المحكمة العسكرية بأنها شخصية ذكية وقوية تحمل في طياتها كل الدهاء.
والأغرب أن هذا الشاب المتهم في 14 قضية إرهابية أبرزها تفجيرات بئر العبد وحارة حريك لا يخفي إبتسامته التي يوزعها على الجميع حين دخوله قاعة المحكمة، كما انه لا يتردد في رمي السلام على الصحفيين والمحامين الذين باتوا يعرفونه ويعرفهم جراء مثوله المستمر امام رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم.
وفي جلسة المرافعة اليوم المخصصة بملف عبرا (أحداث عبرا 2013)، كان نعيم عباس متواجداً لسماع أقواله في هذا الملف، وبعد مرافعة وكيلته فاديا شديد والدفاع عنه فيما خصّ هذا الملف، سأله العميد "ماذا تطلب"، فأجاب عباس بنبرة وثقة عاليتين "لا اطلب لي شيئاً بل أطلب للأخوة في القفص البراءة كونهم لم يشاركوا في أحداث عبرا"، ثم أردف " هؤلاء الـمتهمين في القفص هم ضحية إستدراج من قبل سرايا المقاومة للإشتباك مع الجيش اللبناني، وانا أعرف شخصين من السرايا كانوا يقاتلون إخوتنا وهما اسامة الخالدي الملقب بـ "سومة"، وشخص قتل في المعارك وهو من آل عثمان وهما من إستدرجا بعض المقاتلين التابعين للشيخ أحمد الأسير، ليجد هؤلاء انفسهم يقاتلون الجيش".
وحين كرر العميد قوله "شو بدك بالموقوفين انت شو بتطلب يا نعيم"، عاد وكرر طلبه بإصرار "أطلب البراءة لأخوتي".
وفي هذا السياق علم موقع "ليبانون ديبايت" من مصادر قضائية مقربة من عباس بأن الأخير قد ينال حكم البراءة في 3 ملفات متهم بها، أبرزها ملف عبرا وملف إغتيال اللواء الشهيد فرنسوا الحاج، وملف تفجير الكتيبة الإسبانية في الجنوب".
وفي هذا السياق تقول وكيلة عباس في حديث لموقع "ليبانون ديبايت" ان "موكلها عباس كان في سوريا بتاريخ 8 حزيران وقد عاد إلى مخيم عين الحلوة في 28 حزيران، أي كان في سوريا قبل أحداث عبرا وعاد إلى المخيم بعد الإنتهاء من هذه المعركة".
وطلبت المحامية فادية شديد خلال مرافعتها في ملف عبرا، بحكم البراءة لموكلها لأن الإثباتات والبراهين تؤكد انه كان خارج لبنان كليا وقت هذه المعارك وان إسمه دخل بالصدفة الغير مؤكدة في ملف عبرا.
وكان العميد خليل ابراهيم قد إستمع إلى إفادة 3 موقوفين في هذا الملف، من بينهم محمد حبيش (فلسطيني) والذي قال أمام المحكمة انه لم يشارك إطلاقا في قتال الجيش وانما كان يقاتل عناصر من سرايا المقاومة الذين إستفزوهم في البداية، وخاصة مسجد بلا بن رباح لذا كان الرد عليهم وليس على الجيش. وأكد حبيش انه حين علم وغيره بأن السرايا استدرجتهم للقتال ضد الجيش رموا سلاحهم فورا، وحين إتصل به مكتب مخابرات الجيش لتسليم نفسه تجاوب فورا مع طلبهم مع العلم انه كان بإمكانه الهرب إلى منزله الثاني في مخيم عين الحلوة، لكنه متأكد من براءته وانه لم يقاتل الجيش اللبناني لذا ذهب وسلم نفسه لإثبات براءته"، حسب قوله.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News