عقد قسم التاريخ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية، مؤتمرا تاريخيا على مدى يومين تحت عنوان "إشكاليات كتابة التاريخ في العصرين الوسيط والحديث" في مبنى الكلية في القبة، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ممثلا بعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد توفيق أبو علي، وشارك في المؤتمر عدد من الباحثين من بعض الأقطار العربية.
وجاء في بيان ختامي عن المؤتمر أنه "تمت معالجة عدد من الإشكاليات التي أعثرت كتابة تاريخ لبنان منذ بداية العصر الوسيط وشملت سحابة العصر الحديث، وما زالت مشكلات كتابة تاريخ لبنان تتفاعل حتى وقتنا الحاضر مما أدى إلى الخلاف والتباين بشأن إنجاز تاريخ موحد للبنان، وهذا ما إنعكس سلبا على مسيرة بناء الوطن وتقدمه وتطوره، وانطلاقا من الأبحاث القيمة التي عرضت في المؤتمر خرج المجتمعون بعد المناقشات والمداولات بالتوصيات الآتية:
-أكد المشاركون ضرورة العودة إلى أصول البحث العلمي الرصين في التعاطي مع تاريخ لبنان من خلال الإلتزام بالمعايير العلمية البحتة ووفقا لمنهجية كتاب التاريخ المعتمدة في العالم.
-المطالبة بإسناد مهمة التاريخ إلى متخصصين مشهود لهم بالنزاهة والقدرات العلمية والموضوعية والتجرد، حتى يتمكنوا من إنجاز كتابة تاريخ لبنان وفق الأصول العلمية المتعارف عليها عالميا.
-العمل على تحرير التاريخ من هيمنة الإيديولوجيات والأهواء والغايات غير المعالجة المنهجية المعتبرة وإستخلاص الحقائق والوقائع كما هي دون تحيز أو تزيف أو تلاعب.
-إعادة النظر بالمناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية بالنسبة للتاريخ، بحيث يتم التعاطي معه بالأهمية والجدية اللازمة لما لذلك من تأثير على حاضر الوطن ومستقبله.
-فتح مسارات بحثية للدراسات العليا في التاريخ تركز على معالجة الثغرات والفجوات في تاريخ لبنان في مختلف العصور مع التشديد على النزاهة والصدقية والموضوعية.
-ضرورة التركيز على شمولية التاريخ بحيث يجري التوسع في الدراسات العلمية لتشمل جميع جوانب الحياة في لبنان عبر تاريخه.
-إنشاء هيئة علمية أكاديمية عليا تضم متخصصين في علم التاريخ مهمتها الحفاظ على حصانة علم التاريخ وأصوله العلمية ومناهجه البحثية الرصينة وبالتالي مواكبة التطورات الحاصلة في علم التاريخ.
-حث الدولة اللبنانية على إنجاز كتاب التاريخ اللبناني الموحد وإعتماده مصدرا وحيدا للتدريس في المناهج الدراسية ما قبل الجامعية.
-إعتماد معايير علمية موحدة للدراسات التاريخية تتطابق والمواصفات العالمية المعتمدة لدى المراكز الأكاديمية والبحثية الدولية المتخصصة وإلزام المتعاطين مع التاريخ بها.
-إقامة شراكات أكاديمية مع المراكز والمعاهد في مختلف أنحاء العالم وتبادل الخبرات وتدريس التاريخ.
-دعوة الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية اللبنانية للتعاون والتنسيق في مختلف الدراسات التاريخية من خلال المشاركة في النشاطات الأكاديمية العلمية المختلفة.
-العمل على نشر الوثائق والمخطوطات والتراث اللبناني وإبرازه ووضعه في تصرف الباحثين والمؤرخين لإغناء الدراسات التاريخية اللبنانية.
-الإستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الإنترنت وشبكات الإتصال والتواصل بإتجاه تثبيت نظم المعلومتية التوثيقية في خدمة البحث العلمي التاريخي.
-حث الدولة اللبنانية على تشريع قوانين لحماية المصداقية العلمية والشفافية والموضوعية في الدراسات التاريخية بإشراف مؤرخين وعلماء مشهود لهم بالجدية والكفاءة.
-إنشاء مركز أبحاث للاهتمام بنشر الدراسات التاريخية وتقديم الدعم للباحثين.
-التوصية بإقامة مؤتمر ثان متابعة لموضوع كتابة تاريخ لبنان.
وفي الختام تقدم المشاركون ب"المؤتمر بخالص الشكر والتقدير لقسم التاريخ في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث لإقامتها هذا المؤتمر، ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين لرعايته هذا المؤتمر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News