متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 27 آذار 2016 - 11:26 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

ممثل دريان: المملكة الحصن الأخير في وجه التطرف

ممثل دريان: المملكة الحصن الأخير في وجه التطرف

أقام مركز الإمام البخاري للبحث العلمي والدراسات الإسلامية، ندوة بعنوان "الأمن الفكري ومسؤولية حمايته"، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا برئيس المحكمة الشرعية في طرابلس القاضي الشيخ سمير كمال الدين.

وتحدث الدين فقال: "لم يعلم ان الإسلام أولى إهتماما بشيء كإهتمامه بالعقل، بل قد جعل مناط التكليف كله مرتبطا بالعقل والفهم وما ذلك إلا لأهميته في دين الله، وقد فشل أعداء الإسلام قديما أن يواجهوا الإسلام عسكريا وباءت كل محاولاتهم بالفشل، ولذلك توجهوا لمحاربة المسلمين في فكرهم وأصالتهم وعقولهم، وكان التوجه هو محاربة الإعتدال وإبعاد شبابهم عنه إما بالإنحلال والمياعة والبعد عن التدين، فينشأ شباب أبعد ما يكون عن أصالة دينه وهدي نبيه، ينتشر في صفوفه الشهوات وملذات الحياة الفارغة من أي هدف، وإما بزرع الغلو والتطرف ورفض الآخر والتشدد في الدين وزرع أفكار ابعد ما تكون عن الإعتدال والوسطية، إن فكر الغلو والتشدد هذا جلب على الأمة الويلات والخراب والشر العظيم وأصاب ابناء ديننا قبل أن يصيب أهل الملل الأخرى".

أضاف: "إن دين الإسلام تعايش منذ بدايته مع الآخر، وإن أعظم الوثائق التي وضعت في هذا المجال، هي تلك التي أسس بنودها الحبيب محمد، الأولى بين أهل الإسلام أنفسهم من مهاجرين وأنصار بهدف شد لحمة الوحدة بين المسلمين وطرد منهج التكفير بغير حق من بينهم، فقد كان منهج علماء المسلمين رفض التكفير بين أبناء الإسلام، أما الوثيقة الثانية فهي تلك التي وقعها مع أصحاب الأديان الأخرى، بل مع أسوأ البشر وهم اليهود، وذلك لترسيخ ضوابط وشروط للتلاقي والتعايش مع الآخر، ومع أن قناعة النبي أن اليهود ستنقض هذه العهود والمواثيق، ولكنه كان يريد إرساء قواعد كلامه من بعده بأن التعايش والتلاقي هما المبدأ الشرعي الأصيل".

وقال: "إننا في لبنان وفي هذا البلد أكثر ما نحتاج إلى التكاتف لترسيخ ودعم فكر الإعتدال لكل طائفة من الطوائف، فالتطرف ليس له دين أو طائفة معينة، بل هو موجود بين أفراد كل الطوائف، ومهمتنا أن نقوي فكر الإعتدال وندعم أهله واصحابه ونتواصل معهم، وسماحة مفتي الجمهورية قد سعى منذ بداية عهده إلى ترسيخ ودعم فكر الإعتدال ونشره في هذا البلد بشكل عام، وندعو الجميع للحذو حذوه في هذا الأمر".

وتابع: "إننا نعتبر الدعوات لسلخ هذا البلد عن محيطه العربي والتدخل في شؤون الدول العربية سياسيا أو عسكريا هي دعوات تطرف وغلو، وإن أهل الإعتدال من ساسة وعلماء دين في هذا البلد يجب أن يقفوا بوجه هذه الدعوات، وأن المملكة العربية السعودية هي إحدى أهم وأبرز الدول الداعمة للاعتدال والمحاربة للتطرف منذ القدم، وإننا نعتبر المملكة بحكامها وعلى رأسهم الملك سلمان وولي عهده وبعلمائها الأجلاء والأفاضل الحصن الأخير في وجه التطرف والغلو، وأن من يصوب رصاصه على مملكة الخير فإنه يصوب رصاصه على آخر حصون الإعتدال في المنطقة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة