أعلن وزير الاعلام رمزي جريج، انه وضع خطة لازمة الصحافة الورقية وسيرفعها الى مجلس الوزراء مع اقتراحات عملية من شأنها دعم هذه الصحافة ومساعدتها على تخطي الأزمة التي تتخبط فيها.
ولفت الى ان "الصحافة الورقية مدعومة في عدد من الدول الأوروبية ولا سيما في فرنسا التي رصدت في موازنة العام 2013 حوالى 700 مليون يورو لدعم الصحافة الورقية بصورة مباشرة أو غير مباشرة"، مؤكدا "ان أحد الحلول الممكنة هو مساهمة الدولة على أساس دفع مبلغ معين عن كل عدد يباع من الصحيفة وهذا لا يرهق الخزينة، علما انه لا بد من أن يواكب هذا الحل آلية لمراقبة عدد الصحف المباعة، وأن ينحصر هذا الدعم بالصحف التي تصدر بتاريخ اليوم وليس كل الصحف المتوقفة عن الصدور، إنما الصحف التي تصدر فعليا حاليا وعددها 11 أو 12 مع المجلات، وهي تباع عبر الإشتراكات أو الموزعين ومن السهل حصرها".
واكد جريج ان "هذا الدعم مبرر ولا سيما ان الدولة قامت بدعم المناطق المحرومة بتخصيص مبالغ معينة لها وذلك على اساس مبدأ الإنماء المتوازن. لذلك تستطيع الدولة دعم قطاع هام وهو قطاع الصحافة الورقية باعتبار ان الصحافة هي إحدى ركائز نظامنا الديموقراطي". وقال: "الى جانب ذلك الإقتراح، هناك اقتراحات أخرى لجهة إعفائها من بعض الرسوم والضرائب ولا سيما الجمركية، عند استيراد الورق، آلات الطباعة، وكل ما يتعلق بإصدار الصحيفة. ويمكن الزام الدولة بأن تدفع أسوة بأي مؤسسة أو شخص من المواطنين كلفة الإعلانات التي تقوم بنشرها في الصحف".
اضاف: "هناك حل آخر هو التزام الإدارات العامة والمؤسسات العامة بأخذ اشتراكات من الصحيفة وتوزيعها على العاملين لديها، وهذه مسألة من شأنها ان تساعد الصحافة، ولكن كل هذه الحلول لا تكفي على المدى الطويل للخروج من الأزمة، يجب على مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع نقابة الصحف ان يساعدوا أصحاب الصحف التي تعاني من المشاكل على استنباط حلول لتخطي الأزمة، لأننا جميعنا معنيون بهذه الأزمة، فالصحافة الورقية واجهة لبنان الحضارية نحو العالم".
وأعلن ان من بين هذه الإقتراحات، الى جانب الإشتراكات والدعم المالي وتخفيض فاتورة التلفون والأنترنت على الصحف، حلولا أخرى يمكن استنباطها مثل تأجيل الديون المترتبة والسعي بواسطة مصرف لبنان لاستحصال اصحاب الصحف على قروض ميسرة بأسعار فائدة مخفضة بواسطة المصارف التجارية، كما يحصل لمشتري الشقق السكنية".
اضاف:"القوى السياسية، يمكن ان تزايد علي في هذا الموضوع وأنا ضميري مرتاح، لأنني قمت بواجباتي، فلا يجوز لوزير إعلام أن يقف مكتوف الأيدي في ظل هذه الأزمة التي توجه ضربة للبنان، وتصوروا ان يعيش لبنان في عتمة غياب الصحافة الورقية".
ولفت الى انه سيعقد مؤتمرا صحافيا لشرح الخطة امام وسائل الإعلام، وقال:"أنا مجند لهذا الموضوع ولا أستطيع ان اكون وزيرا للاعلام وأقف جانبا وتقفل الصحف في ايامي. الموضوع ملح وينبغي أن نحله بسرعة وأنا أقوم بواجباتي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News