إعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن تقديره للدور الذي تلعبه بريطانيا في التخفيف من حدة التوتر في المنطقة والدفع بإتجاه المفاوضات.
وقال في مؤتمر صحفي إثر إستقباله نظيره البريطاني فيليب هاموند: "ناقشنا مجموعة من القضايا منها الأزمات الإقليمية وآثارها، فضلا عن التطورات الأخيرة في لبنان".
وأضاف: "كررنا إدانتنا للانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادتنا، وشددنا على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وأكدنا على الموقف المبدئي للبنان الذي يدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، لا سيما وأن الدستور اللبناني يمنع التوطين".
وأشار: "عبرنا عن تقديرنا للدور الذي تلعبه المملكة المتحدة في التخفيف من حدة التوتر في المنطقة، ولا سيما في المفاوضات التي أدت إلى اتفاق إيران النووي، واستضافتها مؤخرا للمؤتمر الدولي لدعم سوريا والمنطقة. في هذا السياق، بحثنا في تفاصيل الوسائل والآليات التي تهدف إلى تنفيذ المشاريع والبرامج التي قدمها لبنان بموجب إعلان النوايا في مؤتمر لندن، وأكدنا على أن لبنان سوف يفي بالتزاماته إذا ما وفى شركاؤنا الدوليون بتعهداتهم. لم تحترم هذه الدول تعهداتها، إن منظمة أوكسفام البريطانية أشارت الى أن الدول الغنية وهي كثيرة استقبلت فقط 67 ألف نازح سوري، مما يشكل 1.6 في المئة من عددهم الإجمالي".
وتابع: "إن لبنان، وعلى الرغم من بلوغه نقطة الانهيار، ما زال يعمل على توفير مستوى تعليم جيد لجميع الأطفال في سن الدراسة المقيمين فيه، من خلال برنامج تديره وزارة التربية والتعليم العالي.
وقال باسيل في المؤتمر: "نحن نكافح الإرهاب هنا في لبنان، وهذا الأمر يصب في مصلحة كل شركائنا خصوصا الأوروبيين منهم. لقد تعاظمت آفة الإرهاب وانتشرت إنطلاقا من المنطقة إلى سائر أنحاء العالم، وهو أمر كنا قد حذرنا منه منذ البداية. إن مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة تتطلب جهدا دوليا موحدا من شأنه أن يؤدي إلى تجفيف مصادر تمويلها، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب ووضع حد لرعاتها الايديولوجيين.
وأضاف قائلاً: لبنان والمملكة المتحدة شريكان في مجمل هذه الجهود، واتفقنا على ضرورة تعزيز هذه الشراكة في إطار تحالف من الدول التي تشاطر التوجهات والأفكار نفسها. إن عدم استئصال آفة الإرهاب من منطقتنا سيعرض تنوع مجتمعاتنا للخطر، وسيبقي لبنان في مواجهة تهديد وجودي".
بدوره، شكر هاموند، باسيل على مساهمته البناءة في المؤتمر حول سوريا الذي عقد منذ بضعة أسابيع في لندن. واشار الى ان "بريطانيا قدمت مبلغ 140 مليون جنيه استرليني هذا الأسبوع لدعم برنامج "خطوة"، وقامت دول أخرى بتعهدات مماثلة خلال مؤتمر لندن، وسنقوم بما يمكننا من أجل أن تفي بإلتزامها وتدفع المبالغ نقدا.
وقال: "نحن نعمل عن كثب مع الحكومة اللبنانية من أجل تفعيل فرص الاقتصاد اللبناني بما يخدم الشعب اللبناني واللاجئين المقيمين على أرضه، وذلك من أجل خير البلد وتمكين اللاجئين بالمهارات التي سوف يحتاجون اليها لدى عودتهم الآمنة الى بلادهم لإعادة بنائها.
وقال: تقر بريطانيا أيضا أنه من المهم جدا المحافظة على المؤسسات اللبنانية، وسنواصل دعمنا للقوات المسلحة اللبنانية لتأمين حماية سيادة وسلامة حدود لبنان. وتالبع: هدفنا اليوم أن يتمكن لبنان من إحلال الأمن مئة في المئة، على كل حدوده مع سوريا، ونريد أن ندرب الجيش اللبناني على كيفية مكافحة الإرهاب، وحتى العام 2019 نكون قد دربنا نحو 11 ألف عنصر على تقنيات خاصة لمكافحته. ونحن نقدم المساعدات للجيش اللبناني منذ العام 2012 من معدات وتدريبات من أجل حماية سيادة لبنان ومساعدته في مراقبة حدوده ومنع التوغل عبرها، وأريد هنا أن أحيي شجاعة وبطولة عناصر الجيش اللبناني الذين يصدون بنجاح العملية تلو الأخرى، ومحاولات "داعش" للدخول الى لبنان".
وختم: "أنتم فعلا شعب مقاوم وتمكنتم من المضي بدولتكم رغم الصعوبات، وأؤكد لكم أن بريطانيا ستبقى شريكا قويا للبنان بينما يطمح بلدكم لإحلال السلام والاستقرار في المستقبل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News