شاتيلا: خلاص لبنان بتطبيق الطائف

أقامت هيئة الإسعاف الشعبي حفل عشائها الشهري في مركز توفيق طبارة، في حضور رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلا بعضو المكتب السياسي في "حركة أمل" الباحث الدكتور محمد خواجة، مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ممثلا بالشيخ بلال الملا، سفير السودان الدكتور أحمد حسن أحمد، سفير فلسطين أشرف دبور ممثلا بخالد العبادي، النائبين السابقين بشارة مرهج والدكتور عدنان طرابلسي، الى فاعليات سياسية وممثلي جمعيات وهيئات صحية واجتماعية وفكرية.

وبعد تسليم دروع الوفاء والتقدير، تحدث المشرف العام على الهيئة رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا، فرحب بالحضور، منوها بالهيئة "التي لم تتوقف مسيرتها منذ تأسيسها وفي مختلف المناطق ولم تتأثر بأي إنقسام مذهبي أو طائفي".

ولفت الى ان "الأزمات التي يعيشها لبنان على كل الصعد البيئية والإجتماعية والإقتصادية سببه حكم الوصايا الأميركي - السعودي - السوري الذي نشأ بعد إتفاق الطائف وشكل إستمرارا للحكم الطائفي الذي حكم لبنان منذ عهد الإنتداب. وبعد إتفاق الطائف أقيم نظام مواز لدستور الطائف حكم لبنان منذ العام 1990 حتى يومنا هذا، وأنتج عصبيات مذهبية وتعبئة متبادلة قسمت صفوف الناس".

وسأل: "لماذا كل هذه التعبئة بين الأطراف السياسية طوال الوقت ومن ثم يتم التحالف بينهم في الإنتخابات النيابية والبلدية"، معتبرا أن "هذه التعبئة هدفها تقسيم الشعب ليبقى المحرومون من كل الطوائف والحارمون من كل الطوائف".

واذ اعتبر ان "الحراك الشعبي إستطاع في بدايته جمع اللبنانيين قبل أن ينحرف عن مساره الصحيح"، أكد أن "الخلاص لا يكون بمعالجات جزئية للمشاكل، بل بإعادة تفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء وإلغاء الإجماع في قرارات الحكومة والبدء بالإصلاح عبر إقرار قانون إنتخابات نيابية جديدة على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، مما يوفر إختراقا للطبقة السياسية ويخفف من العصبيات الطائفية والمذهبية ويؤمن تمثيل أوسع لشرائح المجتمع".