اقليمي ودولي

placeholder

وكالات
الأحد 03 نيسان 2016 - 19:30 وكالات
placeholder

وكالات

مُنْشَآت صينية جديدة في جيبوتي تثير قلق

مُنْشَآت صينية جديدة في جيبوتي تثير قلق

وسط تصاعد الدور الأميركي في افريقيا لا سيّما في جيبوتي، بدأت الصين تفكّر بإنشاء قواعد وأسواق لها قرب أكبر قاعدة بحرية للطائرات بدون طيّار التي تستخدمها الولايات المتحدة في جيبوتي.

القرار الصيني يقضي بإنشاء مشاريع بقيمة 590 مليون دولار أميركي ومنها في المرفأ حيث سيتم الاستعانة بأكبر الشركات الدولية التي من شأنها الإسهام في حركة الاستيراد والتصدير في الدولة الافريقية بقيمة 12.4 مليار دولار. كل هذا يأتي بتسهيل من الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله الذي صرّح مؤخراً بالقول : "إن الصين تعدّ من أكبر المستثمرين في البلد".

ان الدولة الواقعة في افريقيا الشرقية ، جيبوتي، لها باعٌ طويل في مساندة المشاريع الأميركية لا سيمّا الجهود التي تبذلها في سبيل مكافحة الإرهاب حيث تستخدم الطائرات دون طياّر والأسلحلة المتطورة والعمليات الخاصة التي من شأنها مكافحة الدولة الاسلامية – داعش – ومشاريعها والمقربين منها. ولكن معلومات المعارضة الافريقية تشير الى ضلوع رئيس البلاد اسماعيل عمر جيله شخصياً في بعض المصالح والمطامع الشخصية هو الذي استغّل هذا الجموح الأميركي لمكافحة الإرهاب وسخّره لمصالح شخصية أغدقت عليه وعلى المقربّين منه الكثير من الأموال. هذا الأمر يتماشي مع دور بيكين ، العاصمة الصينية ، في توسيع رقعة أعمالها العسكرية حول العالم.

هذه الصفقة أثارت انتباه الغرب وتحديداً أعضاء في الكونغرس الأميركي الذين وجهّوا رسالة الى أشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي ووزير الخارجية جون كيري طالبوا فيها واشنطن ضرورة إعادة نظر موقف الحكومة الأميركية بدعم حكومة جيله لما وصفته بالتصرفات المنافية للديمقراطية ودعوا الحكومة الاميركية الى توجيه رسالة تحثّ الرئيس الافريقي على التنحّي والتوقف عن ممارسة مهامه الرئاسية.

لطالما أمّن الرئيس اسماعيل عمر جيله مصالح الولايات المتحدة الأميركية ولكنه اليوم، ومن خلال السماح للحكومة الصينية بالاستثمار والتوسّع داخل جيبوتي، يرسل إشارات قلق الى الحكومة الأميركية ما يجعل مصالح الأخيرة في خطر كبير وداهم ومن هنا أتى التحرك الأميركي في الكونغرس من أجل وضع الأمور عند حدّها في الدولة الإفريقية.

في رسالتهما الى الكونغرس الأميركي، أعرب كل من العضوين في الكونغرس ؛ دان رورابشر و كريس سميث ؛ عن تخوفهما الشديد من التهديد الذي بات يشكّله اسماعيل عمر جيله على المصالح الأميركية وقالا في نص الرسالة : "نحن نعرب عن قلقلنا الشديد على مصالحنا الاستراتيجية في دول القرن الافريقي، لا سيما على الخطط التي نقوم بها لمكافحة الارهاب والتي سوف تتأثر بشكل مباشر من خلال تنامي المصالح الصينية التي يؤمنّها هذا النظام".

هذا ويعتبر الاقتصاد في جيبوتي – التي لا يزيد عدد سكانها عن 900 ألف – في مرحلة التراجع والكساد وذلك بسبب الممارسات السيئة للحكومة التي فتحت المجال لعدد كبير من الدول من استغلال كنوزها وسيادتها من أجل تحقيق المكاسب المالية ولقد تنامى خوف الخبراء الاقتصاديين من الانهيار الكبير بعد إعلان الرئيس الجيبوتي عن نيّته بالترشح لولاية رابعة لرئاسة الجمهورية وسط أجواء معارضة في البلاد.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية ، هونغ لي، قد صرّح الشهر الماضي حول المنشآت الصينية قيد الانشاء في جيبوتي قائلاً : إن من شأن هذه المنشآت أن تسهّل عمل الجيوش الصينية المتواجدة لا سيّما لناحية تأمين الطعام والفيول ولها منافع لوجيسيتية كبرى لنا وللمنطقة المحيطة".

الرئيس اسماعيل عمر جيله اعتبر في تصريح لوكالة رويترز الدولية أن من حق الصين أن تدافع عن مصالح، مثلها مثل أي بلد آخر... هذا التصريح استدعى بعض الردود الداخلية التي اعتبرت ان الوحيد الذي يؤمّن مصالحه هو الرئيس الجيبوتي من خلال تلك الممارسات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة