منوعات

placeholder

دنيا الوطن
الثلاثاء 05 نيسان 2016 - 09:17 دنيا الوطن
placeholder

دنيا الوطن

هل يمكن للرمال المتحركة أن تبتلعك حتى الموت؟

هل يمكن للرمال المتحركة أن تبتلعك حتى الموت؟

يحظى مشهد هلاك البعض بعد أن ابتلعتهم الرمال المتحركة بتفضيل مخرجي أفلام الدرجة الثانية. ولكن هل يمكن أن تبتلع هذه الرمال حقاً راعي بقر تعيس الحظ أو قاطع طريق بائسا؟

كلنا شاهدنا تلك الأفلام التي تُظهر رجلا عالقا في الرمال المتحركة، يستجدى المحتشدين حوله أن يمدوا له يد العون، ولكن كلما قاوم مُحاولاً النجاة بحياته كلما ازداد غوصه في الرمال، إلى أن يختفي أثره تماما في نهاية المطاف. ولا يتبقى سوى تلك الرمال المشؤومة، وربما قبعة ضحيتها.

هناك عدد كبير للغاية من الأفلام، التي تُصوِر الموت على هذه الشاكلة، إلى حد أن صحفيا في مجلة "سلَيت" يُدعى دانييل إنبار عُني برصد سنوات ذروة تناول الرمال المتحركة على شاشة السينما. ففي ستينيات القرن الماضي، كان هناك فيلم من بين كل 35 فيلما يتناول هذا الموضوع، الذي ظهر في كل الأعمال تقريبا، بدءاً من "لورانس أوف آرابيا" (لورانس العرب) إلى فيلم "ذى منكيز".

لكن ما من دليل بالأحرى يثبت أن غوص المرء في الرمال المتحركة يزداد إلى حد الغرق فيها كلما كافح للخروج منها.

فتلك الرمال تتألف عادة من مزيج مشبع بالماء من الرمال أو الطمي أو الملح، وتوجد في أغلب الأحيان في أودية الأنهار. وفي هذه الحالة، تبدو التربة صلبة من بعيد، ولكن الرمال تبدأ في التفكك بمجرد أن يطأها أحد.

وهنا تنفصل الرمال عن المياه، تاركةً طبقة رملية مشبعة بالمياه، إلى حد مفرط، يمكن أن يعلق بها الإنسان. وفي هذه الحالة يقل الاحتكاك كثيرا بين حبيبات الرمال، وهو ما يعني فقدانها القدرة على مواصلة تحمل وزن من يعلق بها، ما يجعله يغوص فيها في بادئ الأمر.

ولذا تؤدي محاولات المرء تخليص نفسه من هذا الفخ إلى غوصه فيه أكثر، ولكن هل يصل ذلك إلى حد ابتلاع الرمال المتحركة له بالكامل حقا؟




تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة