بلدية صيدا: سعد يتجه نحو المعركة

زيارة النائب السابق أسامة سعد لرئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، أدخلت صيدا جدياً في أجواء الانتخابات. لم يكتف التنظيم الشعبي الناصري بالبيان الحاّد الذي انتقد فيه ترشيح اللقاء التشاوري الصيداوي (على رأسه تيار المستقبل والجماعة الإسلامية) لرئيس البلدية الحالي محمد السعودي لولاية ثانية من دون التشاور مع بقية الأفرقاء، بل حاول إحياء جبهة التنظيم ــــ البزري التي هزمت المستقبل والجماعة في انتخابات 2004، يوم كان التيار لا يزال في عصره الذهبي.

علماً بأن البزري تخلّف عن ركب المعركة الخاسرة التي فرضها التنظيم وحلفاؤه في دورة 2010 وسار في اللائحة «التوافقية» التي رعتها النائبة بهية الحريري برئاسة السعودي (ثلاثة أعضاء في بلدية السعودي من حصة البزري).

بحسب البيان الصادر عن مكتب التنظيم بعد لقائه البزري، أكد سعد «أهمية العمل لتغيير الأوضاع في المدينة نحو الأفضل»، مشيراً إلى «أهمية التشاور الدائم والتواصل مع البزري، ولا سيما في هذه المحطة من أجل التوصل إلى الموقف المناسب لمصلحة المدينة وأبنائها». وانتقد مجدداً تبني اللقاء التشاوري ترشيح السعودي، لافتاً إلى ضرورة «عدم انحياز الهيئات الدينية والاقتصادية في صيدا لطرف ما، وإنما لمصلحة المدينة وأبنائها». إلا أن البزري من جهته جزم بأنه لن يكرر التجربة البلدية ولن يترشح إلى دورة جديدة. ودعا إلى «إشراك المزيد من الطاقات الشابة والعناصر الفاعلة الناجحة في اختصاصاتها بفاعلية في هذه الانتخابات».

مصادر مواكبة للانتخابات أشارت إلى أن التنظيم يتجه مع حلفائه إلى معركة ضد لائحة السعودي، وأن لدى التيار الوطني أسماء كثيرة لتشكيل لائحة مكتملة من رئيس وأعضاء.