المحلية

ربيع دمج

ربيع دمج

ليبانون ديبايت
الجمعة 08 نيسان 2016 - 19:49 ليبانون ديبايت
ربيع دمج

ربيع دمج

ليبانون ديبايت

كيف تلقّى سماحة "الحكم المفاجئ".. وهذا ما وعد به ريفي الحريري؟!

كيف تلقّى سماحة "الحكم المفاجئ".. وهذا ما وعد به ريفي الحريري؟!

خاص "ليبانون ديبايت" - ربيع دمج:

لم يكن متوقعاً أن يصدر الحكم بسجن الوزير السابق ميشال سماحة 13 سنة، حتى وكلائه انفسهم كان لديهم الشعور بأنه سيعاد سجنه ولكن ليس لهذه المدة الطويلة المرفقة بأشغال شاقة، على أن تحتسب منها مدة السجن السابق، فيبقى أمام سماحة 6 سنوات ونصف (مع إحتساب أن سنة السجن هي 9 أشهر).

عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً توافد الصحفيين ووكلاء الدفاع عن سماحة وهم صخر الهاشم ونجله المحامي شهيد الهاشم ورنا عازوري. إلا أن ما كان غريباً هذا اليوم هو عدم حضور ذوي سماحة، على غير عادة وكما كان يحصل في جلسات الإستماع السابقة حين كانت عائلة سماحة وبعض موظفيه يحرصون على مرافقته في كل الجلسات.

وقد علم موقع "ليبانون ديبايت" بأن المحكمة هي من طلبت من وكلاء سماحة عدم حضور أي طرف من عائلته أو غيره هذا اليوم، كما أن الوكيل الأساسي في قضيته صخر الهاشم لم يدخل قاعة المحكمة التمييزية وأمضى ما يقارب الساعة والنصف مدة المحاكمة، يتمشى خارجاً وعلامات القلق على وجهه، ثم دخل إلى قاعة المحكمة العسكرية وجلس قلقاً طوال الوقت إلى جانب زملائه على المقعد المخصص للمحامين، كما نقل زملائه في المحكمة.

في الدقائق الربع الساعة الأخيرة، وبعد تلاوة نص الأحكام بدا وجه سماحة متعباً وتارة يقف وطورا يجلس، ثم يطلب من العناصر الأمنية التي تحرسه ان يعطوه مياه، وبعد صدور الحكم المفاجئ للجميع في قاعة المحكمة، وقف سماحة دون أي كلمة ونظر إلى الصحفيين ثم جلس، وحين حاول أحد الزملاء سؤاله عن رأيه بهذا الحكم صرخ القاضي طاني لطوف به وطلب من الجميع الخروج.

في هذا الوقت وصلت سيارة إسعاف قادمة من المستشفى العسكري ووقفت على مدخل المحكمة العامة التمييزية حيث يجلس سماحة بالداخل مع موكليه الثلاثة، وبعد ربع ساعة دخلت عائلة سماحة من الباب الخلفي للمحكمة ولم يسمح للإعلام الدخول للحديث معهم.

وبقي سماحة لفترة ساعة مع عائلته وقد حضر طبيب عسكري للإشراف على صحته كونه يعاني في الأصل من مرض السكّري والضغط.

حاولنا الحديث مع موكليه للوقوف عند رأيهم حول الحكم إلا أنهم لم يستطيعوا التصريح جيداً من هول الصدمة التي رافقت وجوهم.

لم تخلو باحة المحكمة من علامات الإستغراب وعنصر المفاجأة كان حاضراً بقوة، حتى بالنسبة إلى المحامين والصحفيين المناهضين للخط السياسي للسماحة تفاجأوا بالحكم فمنهم من كان يتوقع سجنه خمس سنوات أو سبعة كحد أقصى.

وقد علم "ليبانون ديبايت"، ان رئيس المحكمة العسكرية العميد الطيار خليل إبراهيم الذي كان يحاكم في ملفات اخرى في قاعة المحكمة العسكرية الملاصقة لمحكمة التمييز، علم بخبر الحكم وبدت علامات الوجوم واضحة على وجهه، وهو الذي حكمه سابقاً بأربع سنوات فقط، فأتى هذا الحكم كصدمة قوية عليه.

بالنسبة إلى الوضع الصحي للسماحة فهو مستقر بحسب وكليه صخر الهاشم، وسيتم هذه الليلة نقله إلى سجنه في "الريحانية" حيث سيمضي عقوبته التي لن ينقذه منها في هذه الحالة إلا عفو عام، أما غير ذلك فهو سيقضي 6 سنوات ونصف يؤدي الأشغال الشاقة في سجنه للمرة الثانية.

وفي معلومات خاصة لـ "ليبانون ديبايت" فان اللواء أشرف ريفي كان قد وعد الرئيس سعد الحريري بان سماحة سيأخذ 20 سنة عقوبة، في وقت ان حزب الله وفريق 8 آذار بشكل عام كانوا يتوقعون 8 سنوات حكم لا أكثر، فجاء قرار السجن 13 سنة ما بين بين الرهانين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة