نفذت التجمعات الشبابية في حارة الناعمة وجوارها، بعد ظهر اليوم، اعتصاما في ساحة البلدة، احتجاجا على "الروائح الكريهة والسموم التي تنبعث من النفايات التي تنقل الى مطمر الناعمة"، وحضره رئيس البلدية أمين فخر الدين وفاعليات.
وتحدثت خلال الاعتصام شرمين محمد مزهر باسم "حملة اقفال مطعمر الناعمة"، فقالت: "مصيبة كبيرة عندما يبتلى شعب بجهلة يتولون ادارة شؤونه ويراكمون مخلفات فسادهم بمشروع موت مجاني لأبناء جلدتهم، انها سياسة تركيع وإذلال للحؤول دون فتح ملفات الفساد. للاسف مناطقنا دائما كانت هي الحلقة الاضعف والاسباب معروفة، والضغوطات السياسية الداخلية هي التي فرضت نفسها واستطاعت ان توهم الاهالي بان فتح المطمر هو الحل".
أضافت: "نحن ابناء جوار المطمر اليوم مجتمعين ونشعر بالضيق لاننا وبحكم موقعنا الجغرافي وتوزيعنا الديموغرافي، واقعين بين مطرقة السلطة وسندان المال، وما يجمع بينهما من تزوير لارادة الشعوب والسرقة ببذلات رسمية، ونقول لكم باننا لن نسكت ولن نصمت بعد اليوم على قتل أطفالنا، كفاكم عبثا بالكلمات والمؤامرات واللعب بالعقول".
وختمت: "شبعنا تجرعا للسم من مطمركم ونفاياتكم ومن مرارة ظلمكم وفسادكم".
بعدها توجه المعتصمون الى الاوتوستراد الساحلي وقطعوه لبعض الوقت، فتدخلت القوى الامنية وأعادت فتحه، ومن ثم قطع المعتصمون طريق المطمر.
ولاحقاً اعاد أهالي الناعمة فتح مدخل مطمر الناعمة أمام الشاحنات التي تنقل النفايات من بيروت الى المطمر، وذلك بعد مفاوضات ومساع دامت ساعات مع الجهات المعنية والقوى الأمنية، اشترط خلالها الأهالي، لإعادة فتح الطريق، عدم سلوك الشاحنات التي تنقل النفايات وسط بلدة الناعمة- حارة الناعمة، على أن تبقى على الاوتوستراد وتنعطف باتجاه المطمر من منطقة الدامور، وضرورة أن تكون الشاحنات مغطاة بالشوادر.
اخترنا لكم



