أقام الاتحاد "الكاثوليكي العالمي للصحافة (أوسيب لبنان)" حفل عشائه السنوي في "مطعم النخيل" - ضبيه، في حضور وزير الاعلام رمزي جريج.
دعا جريج إلى "انتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت تمهيدا لإعادة تكوين سلطة فاعلة عبر انتخابات نيابية، تتم وفقا لقانون عصري وعادل يؤمن التمثيل الحقيقي لكل مكونات الوطن"، مشيرا إلى انه "لولا الدور الثقافي والحضاري الذي لعبه المسيحيون، لما كان لمشرقنا العربي اليوم الحضارة التي يتميز بها، والتي يحاول الإرهابيون التكفيريون طمسها".
واشار الى ان "مؤسسة "لابورا" وعلى رأسها الأب طوني خضرا، التي حملت لواء الدفاع عن حقوق المسيحيين ورفعت الصوت عاليا من جراء الغبن اللاحق بهم في أكثر من إدارة عامة؛ وأن في حوزتها دراسات وإحصاءات تبين بالأرقام الواقع الأليم الناتج عن تفاوت فاضح في الوظائف التي يشغلها المسيحيون مقابل شركائهم في الوطن"، مضيفا: "ان ما تقوم به مؤسسة "لابورا"، مشكورة، سلط الضوء على مشكلة آخذة في التفاقم، فدقت جرس الإنذار ووضعت الإصبع على الجرح، وهي مستمرة في المطالبة بتصحيح الخلل قبل فوات الأوان، وقد تجاوب معها كثيرون ممن يرون في الدور المسيحي أبعد من مجرد وظيفة من هنا او منصب من هناك. فكانت حملة هادفة في أبعادها إلى ما تؤمنه الشراكة الحقيقية من ترسيخ للصيغة الفريدة التي تميز لبنان".
واكد انه "لولا الدور المسيحي الطليعي في الشرق وفي لبنان بالذات في عصر النهضة، لما بقيت لغة عربية، ولما بقي من التراث العربي أي أثر. لقد حافظ المسيحيون في اديرتهم وفي مدارسهم على اللغة العربية في وجه موجات "التتريك"، فكان منهم الأدباء والشعراء والفلاسفة والصحافيون واللغويون الكبار. ولولا هذا الدور الثقافي والحضاري الذي لعبه المسيحيون، لما كان لمشرقنا العربي اليوم الحضارة التي يتميز بها، والتي يحاول الإرهابيون التكفيريون طمسها. هذا هو دور الوجود المسيحي في هذه المنطقة، وعن هذا الدور تحدث قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني، الذي لم ير في لبنان مجرد وطن كسائر الأوطان بل رسالة".
وتابع: "عندما يعي الجميع، المسلمون قبل المسيحيين، أهمية هذه الرسالة لا تعود مسألة الوظيفة ذات أهمية، ولا تعود المناصب تعني كثيرا، لأن الجوهر يكون محفوظا، وتكون معه حتمية تطعيم إدارات الدولة بالعنصر المسيحي حاجة إسلامية قبل أن تكون مطلبا مسيحيا. لأنه ما من أحد في لبنان يريد تهميش المسيحيين اذا عقدوا العزم على استكمال مشروع الدولة وعلى التمسك بهويتهم الوطنية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News