ترأس رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري أعمال المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة صباح اليوم، بعدما كان ترأس مساء امس اجتماع اللجنة التنفيذية في دورتها التاسعة عشرة، في حضور رؤساء المجالس والوفود البرلمانية العربية، التي ناقشت جدول الاعمال والقضايا التنظيمية وتشكيل اللجان المتعلقة بفلسطين والقدس والقضايا الاخرى. كما ترأس بعد ذلك اجتماعا تمهيديا لرؤساء المجالس والوفود، ثم أولم لهم في عشاء عمل.
والقى بري كلمة جاء فيها: "لمصر، أرض الكنانة والوفاء والأمل والأمانة، أمانة العرب بقيامتهم. لمصر هبة النيل، وهي تستجيب الى دعائنا الى الله منذ أجيال، وهي تعبر القناة في السادس من أكتوبر، وقبلها سيناء لرد الحملات الغربية والتتارية. لمصر، لشعبها المكافح، شعب الإنتفاضات، الذي لن ينسى العالم احتشاده المليوني العظيم في الثلاثين من حزيران (يونيو) وهو يرسم خارطة الطريق الى مصر اليوم وغدا. بداية أتقدم بالشكر لجمهورية مصر العربية، لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وللمجلس النيابي والحكومة على الموافقة على استقبال هذا المؤتمر البرلماني على أرض مصر السيادية، وعلى الرعاية السامية لأعمال هذا المؤتمر، وعلى حسن الإستقبال والوفادة وتأمين امن المشاركين".
وقال: "إن جعل الحوار نهج حياة لا مجرد عملية سياسية، يفتح الباب لحل القضايا القطرية والعابرة للحدود. إنني أرى أن أم الحلول تكمن في إعادة نسج حوار بين الدول العربية الخليجية والمملكة العربية السعودية خصوصا، ودول الاقليم بما فيها إيران. إننا في إطار عملية الحوار لحل المسائل السورية واليمنية والليبية وغيرها نتطلع بإيجابية الى الدبلوماسية الأممية الجارية في جنيف والدبلوماسية الكويتية برئاسة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل جمع الأطراف اليمنية كما نتطلع بأمل الى الأدوار العمانية لإرساء حلول قطرية والتوصل الى تفاهمات إقليمية، وأوجه عناية الأشقاء جميعا الى أن المحيط الإسلامي وأقصد الإيراني والتركي والباكستاني وقد قطع أشواطا في تثمير علاقاته على خلفية الإتفاق بين إيران ودول (5+1)، وقد سبقتنا الى الحصاد الإقتصادي كذلك الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وأوروبا".
وتابع: "بالنسبة الى المسألة السورية، أشير الى أن الآمال والتوقعات المبنية على الحوار الأميركي - الروسي - الأوروبي وحدها لا تكفي بتجاهل القوى الفعلية القائمة اقليميا وعربيا. والديموقراطية لا تنبت في كروم الرماد. إنني في الإطار نفسه وفي سبيل إخراج الإرهاب من المعادلات الداخلية، نؤكد دعمنا للحكومة المركزية في العراق منتظرين ان يكون العام الحالي عام تحقيق الإصلاحات السياسية. كذلك نؤكد دعوة الإمام الأكبر للأزهر الشريف والعاهل السعودي في الامس الى الوحدة والاعتدال ونبذ التطرف"، لافتا إلى أن "القضية المركزية بالنسبة لنا هي مواجهة الإرهاب، وفي الأساس ارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل ضد أشقائنا أبناء الشعب الفلسطيني. وفي مواجهة الوجه الأخر للارهاب وأقصد الإرهاب التكفيري، فإننا على وقع هزائمه وتقليص سيطرته الجغرافية، وعلى وقع نشاطه المحموم واستهدافاته في آسيا وافريقيا وأوروبا، نرى أنه لا بد من إنشاء غرفة عمليات أممية برعاية مجلس الأمن تنسق النشاط العسكري والإستخباري وعمليات تجفيف موارد الإرهاب المالية والتسليحية وموارده البشرية وتمنع حركته عبر الحدود".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News