منذ سنوات والجنوبيين يسمعون عن الإنماء المتوازن الضروري للبلدات اللبنانية الحدودية لمرحلة ما بعد انسحاب العدو الإسرائيلي من المناطق الجنوبية وتعززت هذه الوعود من الدولة اللبنانية بعد العدوان الإسرائيلي في حرب تموز على الجنوب اللبناني، لكن فعلاً لا يوجد إنماء متوازن في المناطق الحدودية الجنوبية و التي تقع على تماس مع العدو، فالنمو في بلدات العرقوب يقتصر على عمل البلديات المحلية والمجتمع المدني واليونيفيل .
الإنماء المتوازن ما يزال مطلباً محقاً من اهالي البلدات في ظل دولة ليس لديها المخططات المطلوبة وفق الحاجات المناطقية، وخاصة تعاني هذه البلدات من النزوح بإتجاه المدن في فصل الشتاء وتساقط الثلوج أو من الهجرة الى الخارج سابقاً بسبب الاحتلال الإسرائيلي للبلدات الحدودية أو الهجرة الحالية للشباب بسبب الضائقة الاقتصادية .
بلدة شبعا الحدودية تقع في أقصى الجنوب الشرقي للبنان عند السفوح الغربية لجبل الشيخ (حرمون) على مثلث الحدود اللبنانية - السورية – الفلسطينية مساحتها حوالي 7 كلم وتبعد عن بيروت مسافة 155 كلم، فهي تعاني من ظلم وغطرسة الإحتلال الإسرائيلي لمزارعها منذ عقود من الزمن من جهة ومنذ الازمة السورية لتدفق النازحين السوريين على البلدة من جهه أخرى، لكن استطاعت بلدية شبعا ورئيس اتحاد بلديات العرقوب السيد محمد صعب أن يضعوا بلدة شبعا على الخريطة الإنمائية بتنفيذ مشاريع حيوية لتثبيت المواطنين في ارضهم وبلدهم واستطاع الاتحاد أن يحد من الحرمان بعض الشيء الذي عاشته منطقة العرقوب بشكل عام وشبعا بشكل خاص طيلة عقود من الزمن وذلك بسبب الإعتداء الإسرائيلي المتكرر على المزارعيين واهالي البلدات واستطاع صعب السير بعملية التنمية بتعاون مع المجالس البلدية في العرقوب ومشاركة المجتمع الأهلي والمدني من دون الحضور الإنمائي الشبه معدوم من الدولة اللبنانية.
يقول صعب، في حديث خاص لبرنامج الإذاعي " حديث الجنوب " رؤيتنا ومشروعنا هو تغيير وجه المنطقة انمائياً واجتماعياً واقتصادياً بدون تمييز بين الاهالي أو احياء البلدة وهذا ما بدأنا العمل به منذ استلامنا سدة المسؤولية، فقد قمنا بتشييد القصر البلدي في شبعا وسوف يتم الافتتاح الرسمي في الشهر القادم في السنة الحالية، واستطاعت البلدية تنفيذ مشاريع حيوية وأبرزها اصلاح الأراضي وشق الطرقات ، وتأهيل البنى التحتية في الوسطاني، وتأهيل خزانات المياه، ومشروع تعبيد وتوسيع الطرقات داخل البلدة، ومشروع الانارة على الطاقة الشمسية في بلدة شبعا بالاضافة الى تأهيل واصلاح نبع ومنتزه الجوز، من اجل الحفاظ على صحة المواطنين في المنطقة فهذا النبع يغذي المنطقة والمناطق المجاورة بمياه الشفة وبالإضافة الى مشروع إنشاء قنوات مياه لري الإراضي الزراعية ، وتوسيع الطريق العام الذي يربط شبعا ببلدة الهبارية التي وحلنا المشكلة المستمرة التي يعاني اللبنانيين التي تعترضهم جمعيا" فقامت البلدية بشراء موالدات كهربائية وتزويد التيار الكهربائي للمشتركين من اهالي البلدة بأسعار التكلفة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News