إعتبر رئيس الإتحاد الماروني العالمي سامي الخوري أنه "يوما بعد يوم تتوضح المحاولات الجارية لاستهداف لبنان وطنا ومؤسسات، لأنه لأول مرة في التاريخ اللبناني يستمر موقع رئاسة الجمهورية في ظل هذا الفراغ المستفحل حيث بات القاصي والداني يدرك أهداف الذين يعرقلون الانتخابات الرئاسية".
وقال في بيان اليوم: "يجب قبل فوات الأوان الضغط على الذين يعطلون انتخابات رئاسة الجمهورية من أجل أن يقتنعوا بواجبهم الوطني الأخلاقي قبل الواجب الدستوري وأن يشاركوا في جلسات الانتخاب من دون انقطاع توصلا لانتخاب رئيس للجمهورية وفق ما يحتمه الميثاق الوطني الذي يجمع بين اللبنانيين".
أضاف: "الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها ترزح تحت تعطيل واضح انعكس على كل نواحي الحياة في لبنان لدرجة بات معها اللبنانيون يعيشون ظروفا صعبة معيشية واقتصادية واجتماعية ربما لم يعرفوها حتى في خلال سنوات الحرب.
ورفض "إستمرار تحدي الدولة وتحدي حياد لبنان لأنه طالما بقيت أي جهة تريد أن تفرض رأيها فلن تقوم قيامة للدولة والوطن، ولعل انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد سيشكل المدخل الأساس لإعادة انطلاق عمل المؤسسات في لبنان، لأن هذا الأمر يشكل السبيل الوحيد لتكريس مسيرة الديمقراطية والحرية في لبنان".
وأضاف: "لعل آخر فصول مؤامرة إستهداف الموارنة في لبنان، حملة الأقلام المأجورة لولاتها، وتطوع هذه الأقلام في التعرض لموقع بكركي الوطني والكنسي ولشخص البطريرك الماروني. إن هذه الحملات تأتي إستكمالا لضرب موقع الرئاسة الأولى وهو الموقع الماروني الأول ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة والعالم، حيث باتت الأهداف واضحة في السعي الفاضح للقضاء على لبنان الكيان، ولكننا نذكر الجميع بأن لبنان والموارنة صنوان لا يفترقان وباسم الاتحاد الماروني العالمي وموارنة العالم نعاهد كل الذين يتربصون شرا بلبنان والموارنة، بأننا سنكون لهم بالمرصاد وسنقضي على هذه المؤامرات في مهدها والتاريخ شاهد على ما نقول حيث تحطمت كل جيوش العالم وجميع الغزاة على صخرة لبنان الأزلي السرمدي".
وتابع الخوري: "إزاء هذا التمادي في استهداف موقع رئاسة الجمهورية واستهداف الموارنة وبكركي ورأس الكنيسة المارونية، فإن عدم انتخاب رئيس للبنان وهو رأس الدولة، يشكل خرقا فاضحا للدستور يقوم به الفريق المعطل. ولن نألو جهدا في الضغط مع الدول الصديقة للبنان ومع أعضاء مجلس الأمن الدولي، للدفع من اجل انتخاب رئيس للبنان لأن بقاء دولة من دون رئيس يقضي النهاية على مقومات هذا الكيان كدولة مستقلة وعضو بارز في الأمم المتحدة".
وختم: "على الجميع أن يدرك اهمية اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة وما قد تنتجه التطورات الدراماتيكية من إعادة رسم خرائطها وتقرير مصير أنظمتها وشعوبها، وبالتالي يتوجب العمل على تكريس الكيان اللبناني أرضا وشعبا ومؤسسات، وهو الوطن الذي يجتمع تحت سقفه مختلف مكوناته فلا غلبة لفريق على آخر تحت حجج أصبحت معروفة، تارة لأسباب طائفية وطورا من خلال الإستقواء بالقوى الخارجية وتقديم مصالح هذه القوى على المصلحة الوطنية العليا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News