"ريجيم" لسنة واحدة يبقي الجسم نحيفاً إلى الأبد

يعاني أي شخص حاول اتباع نظام غذائي، من سهولة العودة للعادات الغذائية السيئة، إلا أن الموضوع مرتبط بالحفاظ على النظام لمدة عام واحد.

وأظهرت تجربة عملية أن النظام الغذائي يتطلب 12 شهرا قبل أن تبدأ هرمونات الجسم بالتغير، ويحافظ على الوزن الجديد، إذ إن الجسم يكافح التغير الذي يسببه النظام الغذائي، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.

وأوضح الباحثون أن الهرمونات التي تسبب الجوع تنشط في حالة النظام الغذائي، وتبدأ بتحويل الكالوريات إلى دهون، ما يؤدي لعودة الكثيرين إلى الوزن القديم حال انتهاء النظام الغذائي.

إلا أن باحثين في الدنمارك وجدوا أن الأشخاص الذين خسروا ثمن وزنهم تقريبا في دايت مكثف وحافظوا عليه لمدة عام، شهدوا تغيرات وصفوها بـ"الدراماتيكية"، في الكيماويات التي تنظم عاداتهم الغذائية.

وقالت سيغني سورينسين توريكوف، الأستاذة المساعدة في قسم الدراسات الطبية الحيوية، في جامعة كوبنهاغن، إن الدراسة أظهرت أنه من الممكن هزيمة مقاومة الجسم الطبيعية لفقدان الوزن، موضحة أنه "من الصعب هزيمة الجوع، وكأن الحالة إدمان تحارب ضده".

وأكدت توريكوف على أهمية الاستمرار في النظام الغذائي، إذ إن الاستمرار لمدة عام سيحول الجسم، ويجعل الاستمرار بـ"الريجيم" أسهل.

ويعتمد التأثير على ثلاثة جزئيات تؤثر بكيفية الطعام؛ فبعد الوجبة يزداد هرمونان اثنان، ويتضاءل هرمون الجوع بينما يهضم الطعام ويدخل السكر إلى الدم، إلا أن هذه المكونات معا تتآمر معا لدى الأشخاص المصابين بالسمنة لإبقائهم جائعين لمدة أطول، ما يجعل من الصعب عليهم التوقف عن تناول الغذاء.

ووضع العلماء الدنماركيون 20 بالغا مصابا بالسمنة على نظام غذائي للتخفيف، مكون من الحساء والمطحونات الغذائية لثمانية أسابيع، وخسر كل منهم 12.5 كغم.