المحلية

placeholder

المركزية
الخميس 14 نيسان 2016 - 18:10 المركزية
placeholder

المركزية

حزب الله يرسم استراتيجيته.. وابرز الهواجس

حزب الله يرسم استراتيجيته.. وابرز الهواجس

تعوّل أوساط سياسية في فريق 14 آذار على التسوية السورية الجاري تعبيد طريقها في محادثات جنيف مع انطلاق جولتها الجديدة، من أجل اعادة رسم خريطة الطريق لبنانيا لمرحلة ما بعد التسويات في منطقة الشرق الاوسط التي تفترض تعاطيا سياسيا من نوع آخر لاسيما من الاطراف التي انخرطت "حتى العظم" في الصراع السوري وتحديدا حزب الله، بحيث بات لزاما عليه خطّ استراتيجية عمل من نوع آخر تختلف عن كل ما سبقها حتى اليوم.

ولا بد للحزب، أكثر الاطراف تأثرا بالمرحلة الجديدة، وفق الاوساط، ان يكون بدأ ورشة عمل جدية لمواكبة جديد المنطقة، وهو العالق بين فكّي كماشة قانون العقوبات الاميركية لتجفيف موارده المالية وتضييق الخناق عليه عربيا بعد تصنيفه ارهابيا من جانب دول مجلس التعاون الخليجي ومحاصرته من النواحي كافة أمنيا وسياسيا واقتصاديا واعلاميا. وتشير من بوابة الموقف الاخير للرئيس سعد الحريري عن "ان الحزب اذا اراد سلة فنحن نريد سلاحه من ضمنها"، الى ان حزب الله الذي تحدث في المرحلة السابقة عن السلة لم يعد يأتي على ذكرها لانها لم تعد تناسبه بعد المعطيات الاقليمية الاخيرة، وبات يتطلع الى هدفين، الاول قيام سلطة سياسية مكتملة تكون له حصة وازنة فيها وتؤمن له الغطاء الشرعي اثر العودة من سوريا، والثاني ايصال رئيس جمهورية حليف يؤمن بمشروع المقاومة ولا يسعى الى استكمال مشروع حصار الحزب داخليا في موازاة خنقه اميركيا وعربيا .

ولا تغفل الاوساط الاشارة الى احد ابرز الهواجس الكامن في البيئة الحاضنة لحزب الله التي تبدي تململا من الانخراط في الصراع السوري وسقوط شهداء في شكل يومي، من دون تسجيل انتصارات، اذ ان الجميع سيخرج من التسوية خاسرا، والحزب الذي يتنبه للامر اتخذ مواقع له على طول الحدود مع سوريا لمنع اي ردات فعل انتقامية من الارهابيين في اتجاه الداخل والايحاء لجمهوره انه ما زال موجودا على الحدود لحمايتهم.

ومواكبة لهذا المشهد وتحضيرا للمرحلة الجديدة، تنقل الاوساط عن مصادر دبلوماسية توقعها ان يزور لبنان الشهر المقبل مبعوث روسي سعيا لبدء تحضير الارضية اللبنانية لزمن التسويات السياسية في المنطقة من نقطة تسهيل مسار انتخاب رئيس جمهورية يعيد الزخم الى الموقع الرئاسي المسيحي الوحيد في الشرق الاوسط ،وهو شأن تحرص عليه موسكو كثيرا كونه يعزز الوجود والدور المسيحيين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة