يُنقل عن أحد قياديي "التيار" قوله: لقد آلينا على أنفسنا عدم تناول كلام الراعي لا سلباً ولا إيجاباً، وصولاً إلى اعتبار ما صدر عنه مجرد تصرف اجتماعي انطوى على قدر من المغالاة في الترحيب بالمشنوق، في مناسبة عابرة.
ويشير هذا القيادي إلى أن "اغتباط" الراعي بما قاله المشنوق استدعى ردود فعل لدى العديد من أوساط المطارنة والصرح البطريركي، ممن أبدوا امتعاضهم من كيفية تفاعل البطريرك مع طروحات وزير الداخلية.
ويعتبر القيادي نفسه أن المهم هو ألا يكون المشنوق قد "قبض" كلام الراعي، وأخذه على محمل الجد، "ونصيحتنا له ألا يبني عليه، لأنه ليس قابلاً للصرف ولن تكون له أي ترجمة، خصوصاً بعد التفاهم بين التيار والقوات اللبنانية والذي أصبح بمثابة المرجعية أو السقف لخيارات الأكثرية المسيحية التي يمثلها ركنا هذا التفاهم".
ويلفت القيادي الانتباه إلى ضرورة التفريق بين سياسة الانفتاح التي يطبقها "التيار الحر" في هذه المرحلة، وبين سياسة الانفلاش التي لا تخدم استراتيجية تصحيح مكامن الخلل في السلطة، ومواجهة مسار التهميش والإقصاء الممتد منذ عام 1990، حتى اليوم، بأشكال متعددة وذرائع شتى.
ويشير أحد السياسيين المسيحيين من المعترضين على نهج بكركي الحالي، إلى أن اهتمام بكركي بمواجهة ظاهرة "الإتجار بالبشر" على مقربة منها في كسروان، كان يجب أن يواكبه أيضاً اهتمام مماثل بالتصدي لنهج "الإتجار بالسياسة"، على حساب حقوق المسيحيين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News