أمن وقضاء

placeholder

الراي
الجمعة 15 نيسان 2016 - 07:44 الراي
placeholder

الراي

محاولات لجرّ "عين الحلوة" إلى "نهر بارد" جديد

محاولات لجرّ "عين الحلوة" إلى "نهر بارد" جديد

أكدت مصادر فلسطينية بارزة أنه لا يمكن وصف عملية اغتيال مسؤول حركة "فتح" في مخيم المية ومية والمسؤول العسكري في منطقة صيدا العقيد فتحي زيدان الملقب بـ "الزورو" في صيدا، الا انها "حلقة من مسلسل استهداف كوادر الحركة بهدف اضعاف قوتها ونفوذها ودورها الوطني الاعتدالي باعتبارها صمام الامان للمخيمات الفلسطينية، لذلك هي تدفع الفاتورة دماء وتضحيات وفي الوقت نفسه تعضّ على الجراح، بغية عدم الانزلاق الى أتون فتنة واقتتال داخلي يكرّر سيناريو نهر البارد او مخيم اليرموك وصولاً الى حماية المخيمات ورمزيتها كعنوان للعودة".

في المقابل، طرح وقوع عملية الاغتيال في صيدا والتي شكلت نقلة نوعية في الاستهداف سواء لجهة حصولها خارج دائرة المخيمات جغرافياً، او لناحية طريقتها بواسطة عبوة ناسفة لاصقة وضعت تحت مقعد سيارة زيدان، تساؤلات عدة بينها: هل هي محاولة لجعل المدينة ساحة لتصفية الحسابات الفلسطينية على حساب أمن عاصمة الجنوب واستقرارها بعد الاشتباكات المسلحة الاخيرة في مخيم عين الحلوة؟ وهل لدى "الاسلاميين المتشددين" القدرة على تنفيذ مثل هذه العملية الأمنية الاحترافية لجهة المراقبة وزرع العبوة والمراقبة وصولاً الى التفجير، أم ثمة "تقاطع مصالح" في إضعاف دور الحركة التي تُعتبر "أم الصبي"، لا سيما ان زيدان يشكّل "رأس حربة" لنفوذها و"صمام أمان" في عين الحلوة والمية ومية معاً؟

في القراءة اللبنانية، فان عملية الاغتيال استهداف خطير وتَجاوُز سافر لـ "الخطوط الحمر" وهي تندرج ضمن "الاجندة المشبوهة" التي تستهدف الاستقرار الامني اللبناني والفلسطيني، وسط خشية من تكرارها في سياق خلط الأوراق على أبواب الاستحاق الانتخابي البلدي او كانعكاسٍ لتطورات الأوضاع في المنطقة.

وفي القراءة الفلسطينية، فان عملية الاغتيال هي "رسالة دموية" وتعبير عن إصرار واضح على مخطط "مشبوه" لتوتير وتفجير الأوضاع الأمنية في المخيمات لا سيما في عين الحلوة والمية ومية اللذين عادا الى دائرة التوتير القابل للانفجار عند اي اشكال بعدما كانت الجهود الفلسطينية نجحت باحتواء اشتباكات عين الحلوة الاخيرة التي سقط ضحيتها ثلاثة قتلى وعشرة جرحى.

اما في القراءة "الفتحاوية"، فان الحركة اعتبرت الجريمة جزءاً من مسلسل الاستهدافات المتكرّرة لقيادتها وكوادرها وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وسط "تلميح" الى استغلال الأوضاع الأمنية المتوترة في عين الحلوة وقرار "فتح" بالتهدئة، لتوجيه ضربة مفاجئة في مكان آخر. اذ ان زيدان هو "الهدف الاسهل"، ويُعتبر من المسؤولين غير المستهدَفين وتربطه علاقات جيدة مع كل القوى الفلسطينية ومع "انصار الله" وحركة "حماس" الذين يشكلون معاً الثقل الثلاثي الرئيسي في المعادلة السياسية والأمنية لـ"المية ومية" وذلك استهدافا للاجماع الوطني والاسلامي الفلسطيني الذي تحقق وشكل حصانة وصمام أمان لهذا المخيم وللعلاقة الاخوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وبين القراءات الثلاث، ثمة اعتقاد ان صبر"فتح "قد نفذ، وهي تدفع فاتورة من الدماء في سبيل حماية المخيمات، ولكنها بالتأكيد وفق مصادرها "لن تمرّ من دون عقاب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة