لائحتان تتنافسان في عندقت

"ليبانون ديبايت"

يعمل رئيس بلدية عندقت الحالي عمر مسعود، وهو المسؤول عن ملف البلديات في "التيار الوطني الحر"، على تشكيل لائحة مختلطة للمجلس البلدي المؤلف من خمسة عشر عضواً، موزّعين بين خمسة أعضاء ل"التيار الوطني الحر" وخمسة ل"القوات اللبنانية" وخمسة من العائلات، على أن يعلن اللائحة من الرابية.

وقطع مسعود وعداً لمناصريه الحزبيين بأن يهدي الفوز في حال فاز في الإنتخابات الى التحالف بين "التيار" و"القوات"، ويضع كل الإمكانيات بالتصرّف.

في المقابل، تنافس مسعود لائحة تضم العميد المتقاعد مروان البيطار والسيد جوزيف سامي الخوري، اتفقا على تقاسم ولاية الرئاسة ثلاث سنوات لكل منهما، وتضم كفاءات من العائلات التي لا تحبّذ إدخال البلدية في البازار السياسي، سيما وأن المحيط الجغرافي في عكار حسّاس لوجود بلدات عدة ذات طابع طائفي، يسعى الأهالي إلى التقارب معه لا الإنقلاب عليه، خصوصاً وأن بعض رؤوساء البلدية في القرى المجاورة غير متحمّس لإقامة علاقة مع الرئيس الحالي نظراً للتجربة التي خاضوها معه ولم يبادر إلى إقامة علاقة حسن جوار.

يذكر أن عندقت هي مسقط رأس مدير المخابرات العميد الركن كميل ضاهر، الذي يرفض بعد تسلّمه مديرية المخابرات، الدخول في الصراعات الإنتخابية لبلدته، وترك الأمور تأخذ مجراها في إطار المنافسة العائلية، وإن كان يفضّل تجنيبها هذا الكأس من خلال تشكيل لائحة ائتلافية تجمع كل المكوّنات العائلية في البلدة بتوافق مع كل الاطراف، لتتفرّغ بعدها للعمل الإنمائي وإقامة المشاريع الحيوية، إلا أن دخول التيارات الحزبية، وتحديداً "التيار الوطني الحر" و"القوات"، أعاد خلط الأوراق ودعم هذا الحلف للرئيس الحالي.