أحمد الحريري: لضمان الحق بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة

شارك الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري، يرافقه منسق العلاقات الخارجية في قطاع الشباب ربيع فخر الدين، في الاجتماع الأول للجنة صياغة بيان جديد لـ"الليبرالية الدولية" (Manifesto 2017)، الذي انعقد في العاصمة الألمانية برلين، للبحث في التحديات التي تواجه الليبرالية، بعد 70 عاما على بيانها الأول(Manifesto 1947) الذي صدر عن مؤتمرها الدولي في كلية ادام، أكسفورد، المملكة المتحدة.

وركز الحريري في مداخلته على "أهمية توقيت انعقاد الاجتماع بسبب التحديات الهائلة التي نواجهها جميعا"، لافتا إلى أن "العالم يعيش عصر ظلام جديد تحول فيه العنف والارهاب إلى قوة جذب غير مسبوقة".

وأسف "لأن يكون الارهاب وحد العالم لمواجهته"، مطالبا "بوضع خطط مشتركة لمواجهة الأخطار الداهمة التي يمثلها الارهاب والتطرف".

وقدم أكثر من اقتراح، انطلاقا من الافكار الأولية التي طرحت لبيان "الليبرالية الدولية" الجديد كـ"التشديد على خطاب الاعتدال الذي يفكك خطاب المتطرفين"، و"حق التعليم للفئات الضعيفة والمهمشة، وخصوصا اللاجئين"، و"الالتزام بحماية الأقليات الدينية والأثنية"، و"المحافظة على السلام، انطلاقا من انه لن يكون هناك سلام دائم وازدهار في منطقة الشرق الأوسط بغياب الحل النهائي للصراع العربي-الاسرائيلي، وخصوصا الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي استنادا لقرارات الأمم المتحدة وضمان الحق بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وقال في مداخلته:"أعبر عن امتناني لمنظمة فريدريش نومان ومنظمي هذا اللقاء على الجهود التي بذلوها لانجاحه. وأعتقد أن توقيت هذا اللقاء هام جدا ليس لأنه يصادف مرور 70 عاما على أوكسفورد فحسب، بل بسبب التحديات الهائلة التي نواجهها جميعا".

وتابع: "لقد اثبتت التفجيرات الانتحارية في بيروت، بروكسل، باريس، تونس، أنقرة وغيرها من المدن أن سوريا اقرب إلى أوروبا مما كان يعتقد الجميع خلال السنوات الماضية، وفي النهاية، لا تبعد ليبيا سوى 450 كيلومترا عن شواطئ إيطاليا، وبالتالي لم يعد بإمكاننا تجاهل تهديدات الارهاب والتطرف. علينا أن نكيف عملنا ورسم نشاطات مشتركة آخذين بالاعتبار هذه الأخطار الداهمة.لقد قرأت الدراسة التي حملت عنوان "70 عاما بعد أوكسفورد: افكار أولية حول بيان ليبرالي 2017"، ورغم أني لا أوافق على محتوياتها، لا زلت مقتنعا بضرورة توسيع هذه الدراسة وجعلها أكثر ملاءمة مع تحدياتنا الحاضرة.

وقال: "نحن نشهد أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. أعتقد أننا نحتاج كمنظمة إلى أن نقدم أفكارا محددة حول سبل مساعدة هؤلاء اللاجئين والدول التي تستضيفهم مثل لبنان. لذلك، اقترح وبشكل ملموس التعديلات التالية على نص البيان:

-بند الاقتراح 8 (التعليم هو المفتاح الرئيسي للازدهار): التعليم ليس هاما للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي فحسب، بل يساعد على تفكيك خطاب المتطرفين ويقوي خطاب المعتدلين في دول الصراع.

- بند الاقتراح 9 (التعليم يجب أن يكون متاجا للجميع): التشديد على حق التعليم للفئات الضعيفة والمهمشة خصوصا اللاجئين. لا يمكننا تحمل وجود أجيال من الشبان غير المتعلم يعيشون ضمن مخيمات اللاجئين.

- بند الاقتراح 10 (يجب تسريع محاربة الفساد): التشديد على أن الفساد يخلق عدم مساواة احتماعية. لقد رأينا شبانا مصريين، تونسيين، سوريين، يمنيين وليبيين تظاهروا ضد الفساد وضد استغلال السلطة. الفساد يشوه المؤسسات ويؤثر على نوعية حياة جميع الطبقات وليس سيئا للأعمال فقط.

- بند الاقتراح 12 (يجب إعطاء اللامركزية فرصة): الإضاءة على الحاجة لاحترام التنوع وحقوق الأقليات, نحن نرى ماذا يجري في سوريا والعراق. علينا إطهار التزامنا بحماية الأقليات الدينية والأثنية.

- بند الاقتراح 14 (يجب احترام الحدود): التشديد على أهمية المحافظة على وحدة سوريا، العراق والعديد من دول الصراع الأخرى. لا يمكننا الافتراض أن تقسيم الدول هو الحل للمشاكل الحالية لأنها ستكون بمثابة وصفة لمشاكل وحروب مستقبلية.

- بند الاقتراح 15 (يجب المحافظة على السلام): لن يكون هناك سلام دائم وازدهار في منطقة الشرق الأوسط دون وضع حل نهائي للصراع العربي- الاسرائيلي وخاصة الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وذلك من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة وضمان حق قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وختم أحمد الحريري مداخلته بدعوة المشاركين في صياغة البيان الجديد لـ"الليبرالية الدولية" إلى "التفكير من خارج الحدود المغلقة .إذا كنتم جميعا تؤمنون أننا نعيش في ظل أوقات استثنائية، نحن بحاجة إذا إلى افكار وبرامج استثنائية، وحتى إلى بيان استثنائي".

وقد توالى على المداخلات في الاجتماع كل من:
- كريستوف غول (Tubimgen University - Germany)

- انغموند هاغ (LI Patron)

- أوليفر كامتيتو (ALN President)

- فيلسيتا مدفيد (ELF President - Easterm Europe)

- جولي منيفوس (LI President)

- ريكاردو لوبيز مورفي (RELIAL President - Latin America)

- البروفيسور كارل هنز باكو (FNF Deputy Chairman)

- كريستيان سكارلينغ (IFLRY President for Libral Youth)

- بارنس جولي سميث (Author of book on history of LI)

- روبرت ونترساكن (LI Bureau).