أقام المجلس اللبناني الأميركي للديموقراطية في واشنطنLACD، حفل إستقبال على شرف امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، وذلك عشية عودته الى لبنان مختتما زيارته لواشنطن حيث شارك في مؤتمر البنك الدولي وعقد لقاءات مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي والإدارة الأميركية، ونواب في الكونغرس الاميركي.
كنعان
بعد كلمة ترحيبية من طوني حداد، ألقى النائب كنعان كلمة، عرض فيها للمراحل التي جرى في خلالها "العمل والتحضير لإعلان النيات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وصولا إلى الاتفاق على النقاط العشر التي تبنت فيها القوات اللبنانية مسألة ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية".
وأوضح أنه على "الرغم من الكثير من الشكوك التي طرحت حول العمل الذي كان يجري بين التيار والقوات إلا أن الجهود التي بذلها بنفسه مع رئيس جهاز التواصل في القوات ملحم الرياشي وطبعا في ظل إرادة وتصميم كل من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع أثمر كل ذلك إلى تحقيق الوحدة المسيحية بعد سنوات من الانقسام، والتباعد، وإلى إتفاق بين هاتين القوتين لطالما كان يصعب في السابق التوصل إلى ما جرى الاتفاق عليه بسبب تراكمات السنوات الماضية".
وكرر كنعان التأكيد "أن هذا الاتفاق هو لمصحلة المسيحيين وليس لعزل أي جهة أو طرف، كما أنه إتفاق لمصلحة لبنان وليس للتفرد أو تجاوز أي أحد، فهو إتفاق يهدف في نهاية المطاف إلى تعزيز الشراكة في الوطن ما يؤدي إلى تثبيت وتركيز دعائم الدولة العادلة المتوازنة بعد سنوات من الخلل الحاصل على مستوى كل مؤسسات الدولة".
أضاف كنعان "أن الإتفاق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هو منطلق نحو الحوار وتكريس سياسة الانفتاح على الجميع وبين مختلف مكونات المجتمع اللبناني وفق أسس واضحة تجمع جميع اللبنانيين بجميع فئاتهم وطوائفهم تحت سقف الدولة القوية".
ولفت إلى "مدى الإرتياح الذي تركه الاتفاق بين التيار والقوات لدى الرأي العام المسيحي الذي كان ينتظر منذ سنوات تحقيق مثل هذا التقارب"، مشيرا إلى أن "هذا الارتياح يلمسه بنفسه كما يلمسه الجميع ويسمعونه في كل منطقة ومدينة وقرية".
وأوضح أن "لبنان مقبل على استحقاق الانتخابات البلدية، ومن ثم العمل على وضع قانون إنتخابات نيابي عادل يضمن التمثيل الصحيح بعد طول انتظار، إضافة إلى المسألة الجوهرية ألا وهي انتخابات الرئاسة"، مشيرا إلى أن "الاتفاق بين التيار والقوات سيترجم في مجمل هذه الاستحقاقات". وكشف عن "خطوات ستعلن في هذا السياق في خلال الأيام والأسابيع المقبلة وهي بالتأكيد ستترك إرتياحا وستلقى ترحيبا كما يرغبه الجميع ويريده لمصلحة لبنان القوي المستقر".
وتطرق النائب كنعان في كلمته إلى مشاركته في "اجتماعات الربيع التي ينظمها البنك الدولي والتي تناولت التحديات المالية والاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط، لا سيما ما يترتب عن ازمة النزوح السوري". وتناول سلسلة اللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين في الادارة الاميركية.
ولفت إلى أنه شدد "أمام جميع المسؤولين الذي التقاهم كما في كلمته التي ألقاها في البنك الدولي، على ضرورة التعامل مع مسألة تواجد السوريين في لبنان بوصفهم نازحين وليسوا لاجئين"، محذرا في الوقت ذاته من "أي محاولة لإعطائهم صفة لاجىء مع ما يترتب عل ذلك من تبعات سلبية على الدولة والشعب اللبناني في المجالات كافة". ولفت إلى "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في استقبال السوريين، وتخفيف العبء عن كاهل المجتمعات المضيفة في دول الجوار ولا سيما لبنان"، مؤكدا أن "لبنان لن يقبل أي مساعدات تصرف لصالح النازحين السوريين تحت أي ستار أو هدف يؤدي في نهاية المطاف إلى تثبيتهم كنازحين". وقال "لن نقبل أي أموال في هذا الأطار، فبلدنا ليس للبيع وان المساهمات المالية يجب ان تكون مجانية وليست قروضا وغير مشروطة بتغيير وضع النازحين من موقت الى دائم".
وقال ان "اثار التغيير الديموغرافي الناجم عن النزوح كبيرة على القطاعات كافة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان"، مشددا على ان "التوصيف الصحيح للمتواجدين من سوريا في لبنان هو نازحين وليس لاجئين، وهذا يعني وجودا موقتا وعلى مسؤولية وكلفة المجتمع الدولي".
وفي نهاية كلمته رد كنعان على أسئلة المشاركين في حفل الاستقبال، حيث أثنى على "دور اللبنانيين في دول الانتشار ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، في مواصلة حمل قضية لبنان والدفاع عن الوطن الأم في كل المحافل والمجالات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News