وجهت الرابطة المارونية كتابا مفتوحا الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاندا، لمناسبة زيارته لبنان، قالوا فيه:" إن حماية النموذج اللبناني تقضي بالحفاظ على التوازنات الدقيقة التي قام عليها، وهي توازنات ديموغرافية فوق مساحة جغرافية محدودة، وقد أخل بهذه التوازنات عدم تطبيق الطائف بروحيته وحرفيته وصولا إلى انعدام المشاركة المتوازنة في الحكم. إن إتفاق الطائف هذا الذي وصفه العالم الحر في حينه بالضروري والموقت جعل من المسيحيين ومن خلال الوصاية السورية تفليسة تقاسمها شركاؤهم في الوطن بنهم لا مثيل له".
وأضاف الكتاب:" من جهة أخرى، إن لبنان البلد الصديق لفرنسا كما يقول بيان الأليزيه ينتظر منكم مبادرات تعبر عن تضامنكم القوي معه يتمثل بموقف واضح يؤكد ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم حتى لا تتكرر مأساة اللجوء الفلسطيني سنة 1948 تخوفا من أن يصبح الموقت دائما. لأن اي تفكير وعمل من شأنه تشجيع السوريين على البقاء في لبنان ولو تحت ستار المبادرة الإنسانية هو انتهاك لحقهم في العودة إلى أرضهم ووطنهم واعتداء على سيادة لبنان، وحتى لا يؤدي هذا الأمر الى حروب ونزاعات لا تنتهي والجميع بغنى عنها.
ومن أجل هذه الغاية نرى أن تبادر فرنسا إلى توفير مساعدات عسكرية وازنة للجيش اللبناني بغض النظر عن الهبة السعودية وتعقيداتها. فالحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره هو حق له وهو مكسب لأوروبا وفرنسا التي تعرضت لهجمات إرهابية ندينها بشدة ونرى أن عدم تكرارها مرتبط بوجود دولة قوية في لبنان ودول مستقرة في الشرق الأوسط وحل عادل يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
كما نلفت انتباهكم إلى ما تعلمونه بالتأكيد إلى وجود مناطق شاسعة وآمنة في سوريا تتمتع بالهدوء، بإمكان الأمم المتحدة تزويدها بالمساعدات وإبقاءها بمنأى عن اي انتكاسة أمنية جديدة. فعليه، فإننا ننتظر منكم مبادرة تضامن مع السوريين واللبنانيين بإقتراحكم على شركائكم في النفوذ الدولي ببناء مخيمات للنازحين السوريين في هذه الأراضي السورية الآمنة كمحطة اولى تسبق عودتهم الى مدنهم وقراهم. فشرف فرنسا وصداقتها واهتمامها الدائم بلبنان يتطلب من سيادتكم مساعدته بالإعتراض على أي مخطط خبيث يرمي الى شراء صمتنا بأموال وهمية من اجل ارهاق الأرض اللبنانية بأعداد اللاجئين والنازحين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News