كانت قضية الانترنت وتحرير قطاع الاتصالات محور ندوة حوار بيروت عبر اذاعة لبنان الحر مباشرة من نادي الصحافة مع المعدة والمقدمة ريما خداج حمادة التي استضافت الرئيس السابق للهيئة المنظمة للاتصالات الدكتور عماد حب الله ورئيس جمعية الانترنت العالمية فرع لبنان غبريال الديك ومدير عام موقع صوت الجبل الالكتروني ومدير الوكالة اللبنانية للاعلان سمير خداج وشارك في الحوار الصحافي نسيب شمس.
وكشف الرئيس السابق للهيئة المنظمة للاتصالات الدكتور عماد حب الله عن سبب تاخير تطور قطاع الاتصالات في لبنان والذي يعود الى سيطرة شخص واحد على كل مقدرات الاقتصاد في هذا القطاع وهو الدكتور عبد المنعم يوسف وكل شخص يساعده ضد تطور الاقتصاد الرقمي المبني على الاتصالات. فمن غير المقبول اليوم ان يكون هناك شبكات انترنت غير شرعية ومن غير المقبول ايضا ان نتفاخر بوجود سعات واحد ميغابيت واثنان ميغابيت في حين ان دول العالم بدات تتحدث عن سعات تتخطى المئة ميغابيت ,مستغربا الاسعار الخيالية مقابل هذه الخدمات في حين تكلف بالخارج 2 و3 دولار فيما تصل كلفتها في لبنان الى 200 دولار. مشددا على انه كان بامكاننا خلق اكثر من 60 الف فرصة عمل في قطاع الاتصالات منذ ثلاث سنوات لو قمنا بعملنا بالطريقة الصحيحة الا ان اسلوب عبد المنعم يوسف المتسلط حال دون خلق اي فرصة من هذه الفرص.
هذا واكد حب الله ان لاشيء يشرع اخذ الانترنت بطريقة غير شرعية ولكن يجب محاسبة من دفع وعمل لخلق السوق السوداء.
وردا على سؤال للزميلة ريما خداج عن دور القضاء في هذه القضية وعن سبب استمرار عبد المنعم يوسف بهذه القوة على الرغم من كل الحملات والقضايا المثارة ضده وهو رجل يشهد له بدماغه العلمي وبخبراته وانجازاته في هذا القطاع وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يثق به وبقدراته فقام بتعيينه ؟اجاب حب الله : ان الرئيس سعد الحريري اليوم وكل المقربين منه غير راضيين عن اداء المنعم يوسف ولايدعمه اليوم الاشخص واحد هو الرئيس فؤاد السنيورة معتبرا ان القدرات العلمية لاي شخص عندما لاتستخدم بطريقة تفيد الناس فما على الشخص الا الرحيل .اما عن اهمية خطة اتصالات 2020التي اعدها الدكتور عبد المنعم يوسف والوزير بطرس حرب واطلقتها وزارة الاتصالات واجيرو فقال حب الله هي ليست الاخطة شركة صغيرة كان يجب تطبيقها عام 2010.
من ناحيته, قال رئيس جمعية الانترنت العالمية فرع لبنان غبريال الديك انه لايوافق على كل ما قاله الدكتور حب الله ولكن على اجزاء من الحديث فقط معتبرا ان المشكلة الاساسية في لبنان هي في حصرية الدولة اللبنانية والمسؤولية تقع على الدولة اللبنانية وليس على شخص وشخصين وتقع على مجلس الوزراء مجتمعا وعلى وزارة الاتصالات ثم المؤسسات التابعة للوزارة,موضحا ان الدولة اللبنانية لاتملك رؤية متكاملة لتطوير هذا القطاع ليصب في مصلحة الشعب فيما الطريق الذي تسير فيه يصب فقط في مصالح شخصية وفئوية وهذا ما ينطبق على كل القطاعات في لبنان من كهرباء وماء ونقل واتصالات وعلى كل سياسات الدولة الاقتصادية.
هذا ولفت الديك الى ان حصرية اعطاء الخدمات والاسعار هومن مهمات الدولة وفي يدها لذلك فاسعار الانترنت يحددها مجلس الوزراء مجتمعا وهذه الاسعار المتبعة اليوم هومن وافق عليها وعرض الديك سريعا لمقارنة في اسعار خدمة (اي وان)التي تكلف في لبنان 1.6 دولار اميركي وتباع للمواطن ب 250 دولار فيما سعر الخدمة ذاتها في الخليج لا تتخطى ال5 دولارات.
اما مدير عام موقع صوت الجبل الالكتروني سمير خداج فاعتبر ان "خدمات الانترنت في لبنان هي الاسوأ في جميع انحاء العالم مشدداعلى ضرورة خلق فرص عمل وتطوير القطاع في حال وجدت الارادة لكن في لبنان تقاسم الثروة هو عين المشكلة لان المصالح الشخصية للسياسيين والمسؤولين في هذا القطاع تغلب على المصلحة العامة كاشفا ان اوجيرو هي الوحيدة القادرة على كشف شبكات الانترنت غير الشرعي لانهاعلى علم بوجودها وهي بالذات اي اوجيرو تملك الاجهزة التي استخدمتها الانترنت غير الشرعي محملا عبد المنعم يوسف جزءا كبيرا من المسؤولية بوصول قطاع الاتصالات الى هذا المكان .عارضا لمراسيم قديمة تدين هيئة اوجيرو".
واخيرا اعتبر الصحافي نسيب شمس ان قطاع الاتصالات هو مشروع تناتش. مشيرا الى " ملفات الفساد التي تم طمسها متسائلا اين المتابعة ومشددا على ان كل شيء في الدولة حصص توزع على امراء الطوائف التي تبايعهم شعوبهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News