أمن وقضاء

placeholder

علي داود

الجمهورية
السبت 16 نيسان 2016 - 08:28 الجمهورية
placeholder

علي داود

الجمهورية

التحقيقات مستمرة و"أنصار الله" تنفي علاقتها باغتيال زيدان

التحقيقات مستمرة و"أنصار الله" تنفي علاقتها باغتيال زيدان

تتواصَل التحقيقات اللبنانية والفلسطينية باغتيال القائد الفتحاوي العميد فتحي زيدان، وقد برز أمس نفي حركة «أنصار الله» بزعامة جمال سليمان أيَّ علاقة بالاغتيال، معتبرةً أنّ زجَّ اسمها يهدف إلى الفتنة التي لن تمرّ، فيما زار كلٌّ مِن قادة «فتح» فتحي أبو العردات واللواء منير المقدح والعميد ماهر شبايطة مكان التفجير.علم أنّ الرئيس محمود عباس أعطى أوامرَه من خلال قيادات «فتح» والسفارة الفلسطينية، بالتعاون مع السلطات اللبنانية في التحقيق، وتقديم المعلومات المتوافرة لديهم أو حتى تسليم أيّ مشتبَه به إلى الدولة اللبنانية.

وأوضَح مصدر فلسطيني رفيع المستوى، أنّ التحقيقات تركّز على تحليل داتا الاتصالات العائدة للخط الخلوي الذي يستعمله زيدان، خصوصاً أنّه كان على اتصال مباشر طوال اليوم بعدد من قيادات «فتح» في عين الحلوة التي كانت تنتظره للانضمام إلى اجتماع أمني موسّع.

ولفتَ إلى «أنّنا نراجع كاميرات المراقبة لتحديد ما إذا كان مراقباً ومتابعاً، خصوصاً أنّ عملية التفجير تمّت لاسلكياً، كما نحدّد مصدر المتفجّرات وما إذا كانت أخرجت من المخيّمات أم أحضِرت من مكان آخر»، مشدّداً على أنّ «الأجهزة الأمنية اللبنانية تقوم بتلك التحقيقات ونحن معها على الخط نفسه ونقاطع المعلومات للوصول الى أيّ خيط يقودنا إلى من ارتكبَ الجريمة».

قضائياً، تابَع مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني الحجار الإشراف على التحقيقات، واستمعَ إلى عدد من الشهود، ليتمّ في ضوء إفاداتهم استدعاء عدد آخر. وقد توصّلت التحقيقات إلى بعض الخيوط، ويتمّ استكمالها لكشف ملابسات الجريمة، وهي تركّز على تحديد مكان وضع العبوة، ما إذا كان في منطقة المية ومية أو في مكان آخر، وفي داخل السيارة أم خارجها. وقد سُلّمت الأشلاء التي عثِر عليها إلى ذوي المغدور، بعد التأكّد منها كلّها.

من جهة أخرى، وقعَ إشكال بين عنصر من حركة «فتح» وآخر من «جند الشام» في الشارع التحتاني لمخيّم عين الحلوة. وفي التفاصيل أنّه أثناء مرور أحد عناصر «جند الشام» ويدعى حسن مرشد قرب حاجز لحركة «فتح» لجهة التعمير، جَرّده أحد عناصر «فتح» من مكتب العميد العرموشي، من سلاحه.

وقال مصدر مطّلع إنّ مرشد حاولَ تحدّي مشاعر عناصر مكتب العرموشي المفجوعين باغتيال زيدان، فجرّده أحدهم من سلاحه الذي أراد من خلال استعراضه إثارةَ الفتنة في ظلّ ما يخطط لمخيّم عين الحلوة، مؤكّداً أنّه «كلّما حاولَ هؤلاء تأجيج نار الفتنة في المخيّم سنعمل على إخمادها، لأنّهم يعملون بأوامر من زعيم وكر الطيرة الإرهابي بلال بدر قاتل الأبرياء، وضبّاط «فتح» في المقدّمة، والذي يدير الفتن المطبوخة لإشعال عين الحلوة خدمةً لمآرب ومخططات إقليمية ودولية بهدف تحويله إلى نهر بارد آخر»، مؤكّداً أنّ حكمة القوى الفلسطينية كانت أسرع وطوّقَت ذيول الإشكال ومنعت تفاقمه.

وفي السياق، أطلقَ أحد التابعين لبلال بدر النارَ في الهواء قرب مستشفى النداء الانساني في الشارع الفوقاني، وقد انتشرت القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة لتثبيت الأمن والاستقرار. إلى ذلك، نفَت حركة «أنصار الله»، أيَّ علاقة لها باغتيال زيدان، معتبرةً أنّ «زجّ اسمها يهدف إلى إيقاع الفتنة، ولكنّها لن تمرّ».

وأشارت في بيان إلى «أنّ الأبواق المأجورة تمادت في الأيام الماضية في توزيع الاتهامات في شأن الاغتيال حتى طاولت هذه الافتراءات الحركة وشخصَ أمينها العام جمال سليمان»، مؤكّدةً أنّ «مصلحة شعبنا تقتضي توحيد الصفوف والابتعاد عن كلّ ما من شأنه إثارة الفتن والنعرات بين صفوفنا، والأبواق العميلة والمدسوسة التي توزّع شرورَها وسمومها هنا وهناك لا تخدم إلّا العدوّ الصهيوني، والجميع يعرف أنّ علاقة «أنصار الله» مع كلّ الأطراف الفلسطينية في أفضل الأحوال خصوصاً مع الأخوة في حركة فتح».

وأكّدت أنّ «الفتنة لن تمرّ، وأنّ الأبواق المأجورة والعميلة لا تريد إلّا شقَّ الصفّ الفلسطيني، لهذا نطلب من جميع الحريصين توخّي الدقّة في نقل المعلومات وعدمَ الزجّ بحركة «أنصار الله» في أتون المشاكل الجانبية، بل علينا تسليط الضوء على المستفيد من ارتكاب الجرائم وتنفيذ المخططات الإرهابية بأجندات خارجية ليس لشعبنا مصلحة فيها».

وتوازياً مع التحقيقات، استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفداً من حركة «حماس» وعرضَت معه لاغتيال زيدان والمراحل التي قطَعها التحضير لانطلاق الحوار مع «الاونروا» والمقرّر أن يبدأ الاثنين المقبل.

وقد أوضَح مسؤول الحركة في لبنان علي بركة أنّ جريمة اغتيال زيدان «تستهدف السِلم الأهلي في صيدا ومخيّماتها، وهي عملٌ مدان، ونطالب الأجهزة الأمنية بمتابعة الملف»، لافتاً إلى «أنّنا كفصائل فلسطينية شكّلنا لجنة تحقيق من اللجنة الأمنية العليا تتابع وتنسّق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لكشف الجناة وإنزال أقصى العقوبات بحق هؤلاء المجرمين».

وقال: «أكّدنا ضرورة تفعيل عمل القوّة الأمنية المشتركة في مخيّمات صيدا، ودعمها لمنع تكرار مِثل هذه الحوادث، وضرورة تسليم قتَلة عبد قبلاوي ومحمود الناطور».

ولفتَ إلى «أنّنا متّجهون إلى الحوار مع «الأونروا» برعاية الدولة اللبنانية وممثّلة الامين العام للأمم المتحدة، ونؤكّد أنّنا جادّون في الوصول إلى نتائج مهمّة، خصوصاً أنّنا نريد تأمين العلاج الكامل لأهلنا في لبنان مئة بالمئة، ونريد تأمين بدل الإيجارات لأهلنا النازحين في نهر البارد وتحسين المستوى التعليمي في مدارس الأونروا وخفض عدد الطلّاب دون الأربعين تلميذاً في الصفّ الواحد، ونريد الإعانة لأهلنا النازحين من مخيّمات سوريا، ونعتبر أنّ تحقيق هذه المطالب يعني نجاح الحوار الفلسطيني مع الأونروا، ونحن متمسّكون بالوكالة باعتبارها الجهة الدولية المكلّفة بإغاثة وتشغيل اللاجئين لحين العودة إلى ديارهم في فلسطين».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة