المحلية

الأحد 17 نيسان 2016 - 07:21 الديار

ماذا سينتزع الراعي من هولاند؟

ماذا سينتزع الراعي من هولاند؟

لا تعوّل الاوساط الضاربة في الرمل السياسي بشيء على زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى بيروت، فلا زيارته لساحة النجمة واجتماعه بالرئيس نبيه بري تحل معضلة الاستحقاق الرئاسي ولا لقاؤه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبير كفيل بانتاج "صاحب الفخامة"، انها "زيارة للزيارة" على طريقة "الفن للفن" ويغمز بعض المراقبين منها قائلين: ان هولاند يزور السوريين في لبنان ومن هنا واجب تقديم الشكر لهم بعدما بات لبنان الذي صنعه الجنرال غورو بشطحة قلم نسبياً منسياً في اهتمامات باريس اللاهثة خلف مصالحها في الخليج العربي وافريقيا، نافضة يدها من كل الشؤون اللبنانية، لا سيما بعدما بلغت اوروبا سن الشيخوخة وباتت ملحقاً بالادارة الاميركية.

وتضيف الاوساط انه في الوقت الذي توقع فيه معظم اللاعبين ان تكون بكركي على جدول اهتمامات الرئاسة الفرنسية بما يمثله الصرح كمرجعية مسيحية في الشرق الذي يفرّغ من مسيحييه، خصوصاً وان العلاقة التاريخية بين بكركي وباريس كانت اكثر من "مقدسة" لا سيما وانه وفق التقليد الكنسي الماروني لا يزال اول قداس بعد الفصح يوم "الاحد الجديد" "يقام على نية فرنسا"، فان الامر اختلف في زيارة هولاند حيث سيزور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قصر الصنوبر للسلام على هولاند، ما ازعج الكثير من المسيحيين وخصوصاً الموارنة، فالبطريرك الياس الحويك زار باريس وانتزع وطناً، فماذا سينتزع الراعي من لقائه الرئيس الفرنسي كون الاخير اعجز من ان يحرّك المستنقع الرئاسي الراكد؟ وما يشير الى ذلك انه اتصل بالنائب سليمان فرنجية من على سطح حاملة الطائرات شارل ديغول ليقدم اليه دعمه في الوصول الى بعبدا، بعدما وصلته معلومات خاطئة عن توافق جميع الافرقاء عليه، فكانت مكالمته من باب الاستلحاق، ولابراز صورة مغلوطة عن ان باريس لا زالت فاعلة في صناعة الرؤساء.

وتشير الاوساط عينها الى ان الهدف من زيارة هولاند للبنان لا تتعدى مسألة تشجيع النازحين السوريين للبقاء فيه، لا سيما وان الطوفان الذي اطلقته تركيا عبر اليونان واغرق اوروبا بنصف مليون نازح شكل صدمة كبيرة للفرنسيين الذين لم يستفيقوا بعد من هول مجازر باريس وبروكسيل، اما بحثه موضوع الاستحقاق الرئاسي مع المعنيين فلا يتعدى مسألة الواجب النروجي، فهم هولاند الاول والاخير زيارة احد المخيمات السورية في البقاع حيث سيتبنى عائلة سورية سترافقه الى فرنسا كلمسة رمزية للحنان الاوروبي كما هو مرتقب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة