رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، في كلمة في خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لاحد عناصره يوسف منير خازم في حسينية بلدة وادي جيلو الجنوبية،"أن "منشأ الإرهاب الدولي والعالمي هو النظام السعودي الذي يرعى ويمول فكرا تكفيريا إرهابيا لينشر الجرائم في العالم"، لافتا إلى أن "لدى السلطات الأميركية أدلة على تورط العائلة المالكة في تمويل اعتداءات 11 أيلول، إلا أن بعض الأمراء يهددون بتوجيه ضربة للاقتصاد الأميركي في حال كشف هذه الأدلة الواردة في تقرير التحقيقات الرسمية".
واعتبر أن "الحملة التي يشنها علينا النظام السعودي اليوم في المحافل والمؤتمرات التي يمولونها ما هي إلا لأننا تجرأنا ووقفنا في وجههم، وقلنا لهم إنكم مجرمون، ولا سيما في اعتدائكم السافر على اليمن الشقيق، في المقابل نجد أن الإدارة الأميركية ظلت لمصالح لها ولخشية ما، لا توجه أصابع الاتهام إلى السعودية في الجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين الأميركيين، ومن هنا تظهر مدى قوة وموقف حزب الله وسماحة الأمين العام في مواجهة هذا النظام السعودي الجائر، في وقت اضطرت فيه قوى عظمى بسبب مصالحها إلى الصمت عن الجرائم السعودية، خصوصا تلك التي ترتكب في اليمن والعراق وسوريا. وفي عام 2006 كان علينا أن نواجه مثل هذه الحملة العدوانية التي أرادت أن تسقط لبنان من خلال التشجيع على استمرار الحرب عليه، وهي التي توقفت لأسباب إسرائيلية في وقت كانت أنظمة عربية وفي طليعتها النظام السعودي تحض الكيان الصهيوني على استمرارها، واستخدام ورقة النازحين الجنوبيين من أجل تجريد المقاومة من سلاحها، وهذا غيض من فيض كبير في هذا المجال، حيث لطالما كان دأب السعودية هو القضاء على أي نهوض عربي قبل أن يكون وينشأ حزب الله، وهنا نسأل: ألم ينذروا أموالهم وعلاقاتهم وسياساتهم لتدمير حركة الزعيم العربي جمال عبد الناصر، ففعلوا كل ما يمكن أن يفعلوه من أجل القضاء على هذه النهضة العربية التي كان آباؤنا وأجدادنا وما زالوا حتى الآن ينظرون بعين الافتخار إلى زعيم عربي رفع راية مقاومة الاحتلال في وجه الهيمنة الأميركية والكيان الصهيوني؟".
وأكد الموسوي أن "ما نراه اليوم من حملة على سوريا يستهدف تدمير القدرات العربية التي تحاول استعادة الحقوق المسلوبة، وهنا نريد أن نلفت عناية المعنيين جميعا لنسأل: ألم يسترع انتباهكم أن رئيس حكومة العدو ودون أي سبب معلن وظاهر وواضح، يذهب إلى الجولان ليخاطب الرئيس السوري بشار الأسد من هناك ويقول له عليك أن تنسى الجولان، بحسب ما يتسرب من المصادر الإسرائيلية والدولية؟ في المقابل، فإن الرئيس الأسد يقف مصرا على التمسك بعودة الجولان كاملا في أي تسوية سياسية نهائية تختم الحرب في سوريا، وعلى الرغم من السنوات التي تعرضت فيها الدولة والشعب في سوريا ل حملات تدمير منهجي لقدراتها العسكرية والبشرية، إلا أن رئيسها لم يتزحزح عن الموقف الذي اتخذه عام 2000 بالتمسك بعودة الجولان كاملا، وما قاله بنيامين نتنياهو هو رد على سعي أميركي دولي لإيجاد تسوية تضمن وضع الجولان خارج الصراع العربي- الإسرائيلي، ولكن من الواضح تماما أن العدو الصهيوني يتمسك باحتلاله، في مقابل رئيس عربي يواجهه ويتمسك بحقه ولا يتنازل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News