أمن وقضاء

placeholder

كاتيا توا

المستقبل
الثلاثاء 19 نيسان 2016 - 08:41 المستقبل
placeholder

كاتيا توا

المستقبل

التحق بـ"النصرة" للانتقام من "حزب الله"

التحق بـ"النصرة" للانتقام من "حزب الله"

لم يخش الموقوف محمد العقلة من الاعترافات الخطيرة التي ادلى بها في مرحلة التحقيق الاولي معه حول محاولة انتمائه الى جبهة النصرة، لا بل تمسّك بها اثناء استجوابه امام المحكمة العسكرية. فهو اراد الانضمام الى صفوف جبهة النصرة «انتقاما من النظام السوري وحزب الله» وذلك بعد ان تأثر بما شاهده «من ظلم ومجازر ارتكبت بالسلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة، فانتفضت للدفاع عن المظلوم في وجه الظالم وهو بالتحديد النظام السوري وحزب الله».

لكن المفارقة في حالة العقلة انه ضد «داعش» فيما يؤيد جميع الفصائل الاخرى التي تقاتل النظام السوري. ولماذا، اجاب: «لانه يقتل الناس ذبحا». ولدى تذكيره بانه سبق للنصرة ان قامت بذبح عسكريين من الجيش الذين كانوا اسرى لديها اجاب:» انا اردت الالتحاق بالنصرة، ولا تدخلونني بأمور كبيرة».

غير ان «انتقام» العقلة لم يُكتب له «النجاح»، فاثناء محاولته السفر الى تركيا ومنها الى سوريا اوقفه الامن العام اللبناني الذي «احبط» مخططه والقى القبض عليه في مرفأ طرابلس.

«انتفاضة « العقلة ضد النظام السوري وحزب الله «الذي يناصر الظالم في سوريا« خفّ «وهجها» لدى المتهم اثناء مثوله امس امام المحكمة، فلم ينبس ببنت شفة، حتى يُخيّل للناظر اليه، ابن الـ22ـ عاما، انه ليس الشخص نفسه الذي جاهر في قتال الجيش اللبناني ايضا «لانه جيش صليبي»، وابدى استعداده للقيام بعملية «استشهادية» ضد النظام السوري في معرض التحقيق الاولي معه، ليعود ويتراجع عن تلك الاعترافات، تراجعٌ انسحب ايضا على نيّته في عدم الالتحاق بالنصرة « فبعد اليوم انشاء الله لن افعل».

وكان العقلة يستعد للذهاب الى تركيا، بعد ان تواصل على احد مواقع التواصل الاجتماعي مع المدعو ابو رباح الذي زوّده برقم المهرّب للتواصل معه لتأمين دخوله الى سوريا من تركيا والالتحاق بجبهة النصرة . لكن توقيفه حال دون ذلك.

اما المتهم عبد الله درغام الموقوف الى جانب العقلة بتهمة تحريض الاخير على الالتحاق بجبهة النصرة فنفى ما اسند اليه واكد بانه لم يلتق بالعقلة سوى مرة وحيدة حيث طلب منه لبناني في تركيا ان يرسل له مع العقلة مبلغا من المال وزجاجتي عطور وعباءة .

وكانت المحكمة العسكرية برئاسة العميد انطوان فلتاكي قد ختمت امس محاكمة الموقوفين بعد ان طلب العقلة «العدالة«، ودرغام «البراءة«، واصدرت بحقهما حكما قضى بسجن العقلة مدة ثلاث سنوات ودرغام سنة ونصف السنة، وذلك بعد ان استمعت الى مطالعة ممثل النيابة العامة القاضي كمال نصار الذي طلب تطبيق مواد الاتهام بحقهما، والى مرافعتي وكيلة الدفاع عن العقلة المحامية فاديا شديد ووكيل الدفاع عن درغام المحامي حسين موسى.

واعتبرت المحامية شديد في مرافعتها ان موكلها هو احد الشباب الذي غرّر بهم تحت ستار الدين ولم يدرك ان التطرف الاعمى سيودي به الى الهاوية . وقالت:» مهمتنا كمحامين هي نهْيهم عن تلك الافعال والافكار التي يحملونها واعادتهم الى الاعتدال». ورأت ان ما قام به موكلها هو من قبيل المحاولة غير المكتملة العناصر، منتهية الى طلب كفّ التعقبات بحقه والا منحه اسبابا تخفيفية بالاكتفاء بمدة توقيفه البالغة سنة ونصف السنة.

اما وكيل درغام المحامي موسى فاشار من جهته الى ان العقلة افاد في التحقيق الاولي امام جهاز الامن العام انه التقى بدرغام خمس دقائق فقط، وهذه المدة لا تكفي لتحريضه على الذهاب للالتحاق بالتنظيم. واضاف بان العقلة سبق وافاد اوليا ان رجلا دين كان لهما التأثير المباشر في اقناعه بفكر الجهاد في سوريا.

وتناول موسى وضع موكله العائلي حيث كان لطلاق والديه الطبيبين تأثير سلبي عليه. واوضح ان جدّة موكله طلبت منه السفر، فسافر الى عدة بلدان منها السعودية وماليزيا وتركيا وكندا حيث والدته. واشار الى انه في احدى سفراته الى تركيا تعرف موكله على شخص لبناني الذي طلب منه مبلغ 300 دولار كمساعدة مادية، كما ارسل له مع العقلة زجاجتي عطر ولباسا شرعيا كهدية . وخلص الى اعتبار ان لقاءه لخمس دقائق مع العقلة ليس دليلا على تجريمه بالتحريض، موضحا بان موكله يطمح الى اكمال دراسته طالبا ابطال التعقبات بحقه والا البراءة واستطرادا منحه الاسباب التخفيفية والاكتفاء بمدة توقيفه البالغة حوالي العام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة