نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن العدد الأخير من مجلة "دابق" التابعة لتنظيم الدولة، حيث هاجم بشدة جماعة الإخوان المسلمين.
وعلقت الصحيفة الإسبانية بأنه على الرغم من أن الهجوم الذي شنّه تنظيم الدولة ضدّ "منافسيه" يُعدّ أمرا مفاجئا، إلا أنه لا وجود لتحالف بين المنظمتين كما هو سائد في الغرب.
وأوردت الصحيفة قول خبير في شؤون تنظيم الدولة إنه "على الرغم من أن كلّا من الحكومة المصرية والجهات الفاعلة الأخرى، أرادت تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية شبيهة بتنظيم الدولة، إلا أن أصول وتقاليد وفكر وممارسات كليهما مختلفة جدا".
وأضاف الخبير قائلا إن "تنظيم الدولة أراد في العدد الأخير من مجلة دابق تشويه سمعة الإخوان المسلمين، استنادا على ثلاثة مزاعم، تبيّن بالأساس الاختلاف القائم بينهما. فقد تبنّت جماعة الإخوان رفضها للمذهب التكفيري، وقبولها بالحوار بين الأديان، ومشاركتها في العمليات البرلمانية والدستورية والديمقراطية".
وبينت الصحيفة أن "الجماعات الإرهابية" تنتقد الإخوان المسلمين؛ بسبب "مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية"، وبالتالي هم "يقودون الناس إلى الردّة، عوض الدعوة إلى الجهاد ضد الأطراف التي لا تلتزم بضوابط الشريعة".
وأوردت الصحيفة قول أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة أليكانتي الإسبانية، أن "الخلاف بين المجموعتين ليس بالجديد، ويعود ذلك أساسا إلى سببين رئيسيين. الأول، يتعلق بالمشاركة في اللعبة السياسية، والقبول بالمشاركة في الانتخابات، وهو ما يعتبره الإرهابيون بدعة تتعارض مع التقاليد السياسية الإسلامية، وأن الجماعة جزء من أداة ابتكرتها القوى الصليبية؛ للسيطرة والتحكم في العالم الإسلامي". و السبب الثاني إلى أن الجماعات الإرهابية تلوم دائما الإخوان المسلمين؛ بسبب سياستها البراغماتية وليونتها في تطبيق الشريعة. ففي حين ترى الجماعات الإرهابية أنها يجب أن تفرض مفاهيم الشريعة بالقوة والسلاح، يعتمد الإخوان المسلمون على استراتيجية تقوم على أساس الوعظ، وهو ما يضعها في خلاف مع المشروع المتشدد لتنظيم الدولة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News