منصات صواريخ أميركية لاستعادة الرقة

أفادت وزارة الدفاع الأميركية أن تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق تراجع بقوة من 2000 إلى 200 عنصر شهرياً خلال العام الماضي، في ما يعتبر "دليلاً إضافياً" على تراجع قدرات التنظيم الإرهابي.

وقال نائب العمليات والإستخبارات في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش الميجر جنرال بيتر غرستن إن تراجع العدد هو نتيجة مباشرة للغارات التي استهدفت البنى التحتية لداعش. وينسجم تقويم البنتاغون مع معلومات أخرى ظهرت أخيراً، وآخرها المقال الذي نشره مركز مكافحة الإرهاب في وست بوينت بنيويورك الأسبوع الماضي والذي يبرز المحنة المالية لداعش والمصاعب التي يواجهها في مكافأة مقاتليه وموظفيه.

وتقول صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن مقاتلين انشقوا أخيراً عن داعش لفتوا إلى أنهم يتقاضون منذ أشهر نصف رواتبهم. وتقليدياً، يحظى المقاتلون الأجانب في صفوف داعش بمعاملة أفضل من تلك التي يتلقاها زملاؤهم المحليون.وأفاد تقرير استخباراتي أمريكي في يناير (كانون الثاني) أن ثمة 30 ألف مقاتل من نحو 100 دولة تقريباً في صفوف داعش، بينهم ستة آلاف متطوع.

ويؤكد مدير البرامج الخاصة في مركز صوفان باتريك يكينر أن التقديرات الأخيرة للبنتاغون والمتعلقة بتراجع عدد المقاتلين الأجانب "دقيق على الأرجح".

ويشير إحصاء أجرته شركة للعلاقات العامة وحللته صحيفة واشنطن بوست إلى أن 80 في المئة من الشبان والمراهقين العرب يستبعدون أي دعم لداعش، بارتفاع من 60 في المئة للعام الماضي. وشمل الإحصاء 3500 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة.

إلى ذلك، نسبت شبكة سي أن بي سي الأميركية إلى غرستن أن بلاده تنوي نشر نظام صاروخي في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سوريا، موضحاً أن هذا النظام المتحرك لإطلاق الصواريخ سيكون الرابع من نوعه في المنطقة.

وأبلغ إلى الصحافيين في بغداد أن أحد الأنظمة موجود في الأردن وآخر في محافظة الأنبار، فيما نشر نظام ثالث للمساعدة في استعادة الموصل في شمال العراق.

ولم يشر غرستن إلى المكان المحدد الذي سينشر فيه النظام في تركيا، إلا أن الشبكة الأميركية قالت إنه سيستخدم على الأرجح مع تقدم الحملة لإستعادة الرقة.

وقال:"يمكنني القول إن هذا تطور جديد نعمل عليه، ونحن نبحث في كيفية تركيزه، ونعمل بشكل وثيق جداً مع شركائنا الأقوياء في تركيا لتحديد كيفية تشغيله بالضبط".

وفي مقابلة مع صحيفة "هابرترك" نشرت الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الصواريخ الأميركية ستصل في مايو (أيار) كجزء من جهد مشترك لمكافحة داعش.