المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 29 نيسان 2016 - 14:22 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قبلان: إننا في زمن الفساد ودولة الاستبداد

قبلان: إننا في زمن الفساد ودولة الاستبداد

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، قال فيها: "نحن في وسط نكبة وطنية حقيقية جراء صراع سياسي وطائفي ومذهبي بغيض، هدم الدولة، وجوف مؤسساتها، وشل إداراتها تحت إشراف سياسيين لم يتركوا شيئا إلا وزجوه في مزادات وارتهانات المصالح الدولية والإقليمية، وأدخلوه في بازارات لا مصلحة للبنان فيها، وما تشهده ساحتنا اللبنانية من تكبيل وتعطيل وتنكيل بمصير أهل هذا الوطن يلخص واقعا مأساويا تعطلت فيه الحوارات، وأصبح التقارب والتفاهم بين اللبنانيين صعبا، في ظل هذه الهوة السحيقة التي اصطنعتها السياسات الخرقاء التي لم تكن يوما إلا في إطار الأنانيات السلطوية".

أضاف: "إن اللبنانيين اليوم يعانون أكثر من مضى، فطفح كيل الصفقات والسمسرات، وبرزت ملفات الفساد، وكثر المتواطئون والمتورطون فيها، فاختلت الموازين في هذا البلد، خصوصا عندما نجد المسؤول يغدر بمن إئتمنه، وصاحب السلطة يساوم من أجل أن يستمر في منصبه أو يستأثر بحصته المزعومة، وكأن البلد وما فيها من بشر وحجر ملك له، يتصرف بها على هواه دون رقيب أو حسيب، فهو الذي يحاسب، وهو من يراقب، بل هو الطائفة وهو المذهب وهو الوطن بأسره، لا ينازعه في سلطانه أحد. إننا في زمن الفساد والفاسدين، ودولة الاستبداد والمستبدين، ترانا نتحدث عن العدالة، فيما الواقع ظلم وجور على حقوق الناس.

ودعا إلى الشراكة فيما الحقيقة تطاول على الوطن وثوابته بخلفية الطائفية والمذهبية. نطالب بالوفاق وتجاوز الخلافات، يردون بالمزيد من التصدع والانقسام، نناشدهم التواضع والتنازل من أجل لبنان، فإذا بهم أكثر استكبارا، وأشد تمسكا بما يزعمونه حقوقا مقدسة وثابتة لهم. لقد صادروا المؤسسات، وجيروا الإدارات لغير الصالح العام حتما، ويحاولون التلاعب بالقضاء، والتحايل على القانون وجعله مؤطرا على المحسوبيات، هذا ابن ست وذاك ابن جارية".

وختم: "إننا مع إجراء الانتخابات البلدية، ولكن نريدها بلديات تجمع الناس ولا تفرقهم، نريدها بلديات إنماء وإلفة وتكاتف، لا استفزازات فيها ولا كيديات ولا ثأريات، نريدها بلديات تعكس وجع الناس وتكون في خدمة الشأن العام. لذلك نطالب أهلنا وإخواننا في كل القرى والبلدات والمدن بتطبيق الآية الكريمة "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، وليكن تنافسكم في الخير وخدمة الناس كما قال الله تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة