بالصور: مدنيو حلب.. فواتير تدفع بالدم

يدفع المدنيون على طرفي الصراع في مدينة حلب السورية، الثمن لمعارك سياسية - ميدانية تدور في عقر دارهم بين المعارضة المسلحة من جهة، والنظام من جهة ثانية.

فينما تقوم الفصائل المسلحة بقصف أحياء المدينة الغربية في محاولة منهم لاقتحامها، ترد قوات الجيش السوري بالغارات الجوية التي تستهدف الاحياء الشرقية من المدينة والتي تسيطر عليها المجموعات تلك ما يسفر عن سقوط قتلى غالبيتهم من المدنيين.

وبرزت في اليومين الماضيين مشاهد دامية لعمليات القصف المتبادلة بين الطرفين، حيث يسقط عشرات القتلى من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء بقصف الهاون الذي تطلقه مجموعات المعارضة المسلحة، بينهما تسقط الخسائر نفسها في طرف مناطق المعارضة نتيجة الغارات الجوية وإستخدام الجيش السوري للبراميل المتفجرة.

وتفيد المعلومات الواردة عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة نحو 40 آخرين بسقوط قذائف أطلقتها مجموعات مسلحة على منطقة بستان كل آب، وعلى مسجد بمنطقة باب الفرج بمحافظة حلب السورية.

وأبلغ مصدر في محافظة حلب، وكالة "سبوتنيك"، بأن "مجزرة مروعة وقعت في منطقة بستان كل آب بمحافظة حلب (شمال غرب سوريا) نتيجة سقوط عشرات القذائف التي أطلقتها مجموعات مسلحة.

هذا وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الجمعة، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون عندما سقطت قذائف مورتر أطلقها مقاتلون من المعارضة على مسجد في حلب أثناء مغادرة المصلين بعد صلاة الجمعة.

ويوجد المسجد في حي باب الفرج الخاضع لسيطرة الحكومة في المدينة.

وذكرت الوكالة أن هناك المزيد من القتلى والجرحى نتيجة لقذائف المورتر التي أطلقها مقاتلو المعارضة على منطقتي باب الفرج والميدان في حلب يوم الجمعة.

وفي سياق متصل قتل العشرات من المدنيين بغارات للقوات الحكومية السورية على مناطق شرقية من حلب ما دفع بـ "المجلس الشرعي" في حلب لتعليق صلاة الجمعة في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة "لحماية أرواح المدنيين" حسبما ذكر المجلس في بيان.

وكانت القوات الحكومية قتلت الأربعاء 30 مدنيا بينهم طبيبان، بعدما استهدفت غارة جوية مستشفى القدس الميداني الذي تشرف عليه منظمة أطباء بلا حدود ومبنى سكنيا مجاورا في حي السكري الذي تسيطر عليه المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أسبوعا من الغارات الجوية للقوات الحكومية والقصف من جانب المعارضة المسلحة في حلب أودى بحياة نحو 200 شخص في المدينة، ثلثاهم تقريبا في مناطق المعارضة.

نستعرض أعلاه، مشاهد مصورة للضحايا المدنيين من مناطق النظام والمعارضة على حدٍ سواء.