تفقد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي الحديقة العامة، التي أقيمت مكان جبل النفايات (سابقا)، وطاولتها عملية تخريب حصلت ليل الخميس - الجمعة، بخاصة لمصابيح الإنارة، ومستوعبات النفايات وقساطل الري، حيث اتهم "ضعاف النفوس بالوقوف خلف التخريب، الذين تعودوا على شم روائح (الزبالة)، بدلا من روائح الأزهار".
ورافق السعودي قائد شرطة البلدية المؤهل أول بلال الصياد، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد حلمي السعودي، وفد أصحاب الدباغات المجاورة للمكان، حيث أعلن رئيس البلدية التوافق معهم على "البدء بنقل هذه الدباغات إلى جنوبي المدينة بعد إيجاد المكان المناسب في محيط معمل معالجة النفايات".
والقى رئيس البلدية كلمة، بالتزامن مع رفع رجال قوى الأمن الداخلي الأدلة ويكشفون على أعمال التخريب، توجه فيها إلى المخربين بالقول: "اتقوا الله في بلدكم ومدينتكم، جئتم لتخربوا الأزهار والورود، فلماذا الأزهار لا تعجبكم. يبدو أن من قام بذلك متعود على أن يشم روائح الزبالة بدلا من روائح الزهور"، مضيفا: "لا أتهم أحدا او طرفا، لأن هذا التخريب لا يفيد أحدا، فإتقوا الله وليعد كل شخص إلى ضميره، فهذه الحديقة ليست لمحمد السعودي، ولا لأي عضو من أعضاء المجلس البلدي، وليست لمدينة صيدا وحدها، إنما هي حديقة للجميع من أبناء صيدا والجنوب، ومن كل لبنان ولكل من يريد أن يأتي ويتفرج عليها، وكيف تحول مكان جبل النفايات إلى حديقة عامة ومكان صديق للبيئة بمساحة ستصبح بعد سنوات نحو 100 ألف متر مربع، وهي قد تكون أكبر حديقة على شاطىء البحر الأبيض المتوسط".
وأشار إلى أن "البلدية تقدمت بدعوى قضائية ضد مجهول والقوى الأمنية تحقق في موضوع التخريب، وما حصل ربما يحثنا على الإسراع في تأليف اللجنة التي ستدير الحديقة".
وكان السعودي عقد مؤتمرا صحافيا في مكتبه بالقصر البلدي حول موضوع التخريب، تطرق فيه إلى "عملية التخريب من قبل مجهولين دخلوا إلى الحديقة ، وقاموا بتخريب مصابيح الانارة ورميها على الارض، ونشر النفايات على بساط العشب الأخضر، ونزع أغطية مستوعبات المهملات ورميها أرضا، وتوزيعها على أماكن مختلفة من الحديقة، فضلا عن تخريب بعض قساطل الري".
وأعلن ان "الأمر قيد التحقيق بعدما تم رفع شكوى قضائية، ونحن في صدد تأليف لجنة لادارة الحديقة وحراستها على مدى 24 ساعة، وتركيب كاميرات للمراقبة"، مضيفا انه "سيتم فتح الحديقة للعموم عند إنجاز تأليف اللجنة الإدارية خلال فترة أسابيع، لأننا نريد أن يكون ذلك مدروسا ومنظما".
وقال: "اتهم ضعفاء النفوس اينما كانوا، ولا اريد أن اوجه الاتهام لفريق ولن اتحدث سياسيا"، اضاف: "ان ضعاف النفوس هم الذين يريدون مشاهدة (الزبالة) وليس الزهور، فمن قام بذلك يبدو أنه متعود على أن يشم رائحة (الزبالة)، بدلا من أن يشم رائحة الزهور".
وردا على سؤال ما إذا كان للعملية الإنتخابية البلدية علاقة بعملية التخريب، قال: "التخريب حاصل قبل الانتخابات وبعدها، واكبر مثال على ذلك ما يحصل في القلعة البحرية، فكل مدة يتم تخريب الأضواء فيها، وهناك اناس هوايتها التخريب سواء في انتخابات او لا، والذي قام بالتخريب هو ضعيف النفس، وليس هناك من يدافع عنه، وأشك أن اي إنسان في صيدا يدافع عنه".
وحول ما وصلت إليه جولاته على فاعليات المدينة في ما يتعلق بالإستحقاق الإنتخابي، قال السعودي: "انا رئيس بلدية صيدا ويوجد معي اعضاء بالمجلس البلدي، ونقول اننا نريد ان نتابع عملنا في الفترة المقبلة. ولا توجد إشكالات مع أحد، وقد زرت الجماعة الاسلامية بصفتهم شركاء في البلدية، وعبد الرحمن البزري بصفته شريكا، وتيار المستقبل بصفته ايضا شريكا، وحاولت الاجتماع مع اسامه سعد، لكن يبدو ان ظروفه لم تسمح لغاية الان، الزيارات ستكتمل مع الجميع، كما زرت رجال الدين الذين اعطوني موعدا، وسأستكمل الجولات هذا الاسبوع على العائلات والمستشفيات".
وردا على سؤال عما إذا كان رجل الأعمال محمد زيدان طرح عليه أسماء معينة خلال إجتماعه معه، أجاب: "بحثنا مع زيدان ملاحظاته حول العمل البلدي، ولم يتطرق إلى الأسماء او اعضاء، واتفقنا على موعد آخر معه في 4 ايار المقبل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News