"ليبانون ديبايت"
تبدو التركيبة الهجينة التي تسعى الأحزاب إلى إرسائها في أنطلياس والنقاش، غير قابلة للتفاعل الإيجابي، وقد برزت في الأيام الماضية مؤشّرات على خلافات شرسة تعصف بالمشهد الإنتخابي البلدي كما الإختياري. فحزب الكتائب يريد تسمية المختار الماروني في أنطلياس نبيل حشيمي وهو شرطي في بلدية بيت الشعّار، وكذلك مختار النقاش نجيب الحداد، وهو عضو اختياري حالياً في البلدية. وفي المقابل، تطالب بعضوين في لائحة البلدية أحدهما جوني أبو فاضل، وهو رئيس قسم الكتائب الحالي رئيساً لثلاث سنوات، أي نصف ولاية المجلس.
أما المرشح من جهة "التيار الوطني الحر" إيلي صافي، والذي لم يحصل لا هو ولا غيره على تأييد "التيار" لرئاسة اللائحة في أنطلياس، فهو يريد تسمية إيلي متى، وهو حلاّق رجالي إلى منصب المختار الماروني في أنطلياس، وشربل أبو شعيا مختاراً مارونياً عن النقّاش. كذلك اتفق مع رئيس قسم الكتائب على تقاسم رئاسة البلدية.
في المقابل، لم تطالب "القوات اللبنانية" بأكثر من خمسة أعضاء بينهم شادي أبو حبيب، وهو طبيب أسنان لنيابة الرئاسة لمدة 6 سنوات، من دون أن تسمي أي مختار، إضافة إلى أن يكون العضو الخامس عشر ممثّلاً عن حزب الطاشناق.
لكن الخلاف قد وقع بين إيلي صافي وجوني أبو فاضل على موقع المختارين المارونيين في أنطلياس والنقاش أولاً ثم تطوّر ليتناول أحقّية كل منهما في الرئاسة في السنوات الثلاث الأولى، الأمر الذي أدّى إلى زعزعة الثقة بين الفريقين، وإلى وصول كل المشاورات إلى حائط مسدود.
يُذكر أن ممثلي الأحزاب الثلاثة في أنطلياس لم يتمكّنوا من الحصول على تكليف رسمي من قياداتهم بإسم رئيس وأعضاء اللائحة، ولا بإسم المخاتير. كذلك، فإن أسماءً كبيرة في "القوات" و"التيار" لا تؤيد تحالف الأحزاب بالطريقة التي هُرّب فيها، والتي جعلت القواعد الحزبية منقسمة إلى حدّ بعيد، وبالتالي، فإن لائحة الأحزاب باتت تدرك أنها بعيدة كل البعد عن كسب المعركة، ولذلك باشرت بالتفتيش عن مخارج مشرّفة قبل وقوع الكارثة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News