جال الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في عدد من مناطق العاصمة بيروت، دعما لـ"لائحة البيارتة".
استهلت الجولة من الطريق الجديدة، حيث شارك في اللقاء الذي نظمته رابطة أبناء بيروت، بالقرب من مستشفى المقاصد، دعما لـ"لائحة البيارتة"، وفي حضور رئيسها والمرشح لرئاسة المجلس البلدي جمال عيتاني وعدد من أعضائها، ومخاتير المنطقة.
وقال أحمد الحريري :"من الطريق الجديدة، من هذا المكان العزيز على قلبنا، من هذا المكان الذي صدرت منه المقاومة الحقيقية، من هذا المكان الذي قاوم العدو الاسرائيلي من دون كاميرات، من هذا المكان الذي استشهد ابطاله ضد العدو الاسرائيلي، نوجه ألف تحية لشهدائنا الأبطال، وللرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن بيروت وكرامتها".
وشدد على "أن بيروت لكل ابنائها، ولكل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، لذلك سنلتزم بلائحة البيارتة يوم الأحد، كما سنلتزم بوصية الرئيس الشهيد بالمناصفة، ولا يحاول أحد القول أن بيروت لفئة، بيروت كانت عبر التاريخ لكل اللبنانيين، وكانت لأهلها الكرام الذين صانوها وحافظوا عليها كي تبقى حرة ومحررة ووردة في هذا العالم العربي".
ثم زار أحمد الحريري، منزل فادي غلاييني في قريطم، حيث عقد لقاء مع فعاليات بيروتية، في حضور النائب السابق محمد الأمين عيتاني، والقاضي خلدون عريمط، وعدد من أعضاء "لائحة البيارتة".
وتطرق أحمد الحريري إلى الوضع السياسي، وأكد "أننا نجحنا بحكمة الرئيس سعد الحريري أن نجنب لبنان الحرائق المشتعلة من حولنا، ونتمنى أن نتمكن في المستقبل من تجنيب البلد ما نراه من مصائب في البلدان المجاورة، من خلال التعاطي مع الأمور بعقل بارد".
وقال :"بعد العام 2005 فقدنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتبين لنا أنه كان هناك جبل اسمه رفيق الحريري يتحمل كل الضغوط التي لم نكن نشعر بها، ويتحمل كل الهم نيابة عنا، لكن منذ 11 عاما، توزع هذا الهم علينا جميعا، لنكمل المسيرة مع الرئيس سعد الحريري الذي يتحمل الكثير من أجل إنقاذ لبنان ".
واعتبر أن "الظروف السياسية اليوم لا تحتاج إلى حماس كبير أو خطابات رنانة، بل تحتاج إلى تغليب العقل، والعض على الجراح، من أجل حماية البلد، لأن انزلاق البلد إلى أوضاع تشبه ما يحصل في سوريا، يعني أننا نقتل رفيق الحريري مرة ثانية، من هنا، علينا واجب توعية شبابنا، من أجل تسوية وضع البلد وتحريك العجلة الاقتصادية فيه، لذلك مستمرون في المبادرة، وآخرها المبادرة الرئاسية التي قدمها الرئيس سعد الحريري، لأن لا شيء آخر نقوم به، ولم نأت لافتعال مشاكل في البلد، بل أتينا من أجل إيجاد الحلول".
وتوقف عند الاستحقاق البلدي، فشدد على أهمية "إجراء الانتخابات في موعدها"، ودعا إلى "المشاركة الكثيفة في التصويت".
ومن قريطم انتقل أحمد الحريري إلى الحمرا، حيث زار منزل بهاء الطبش، والتقى حشد من أبناء العائلات البيروتية الذين حاورهم واستمع إلى رأيهم بشأن الاستحقاق البلدي، في حضور عدد من مرشحي "لائحة البيارتة".
وأكد الحريري "أن الهدف الذي كنا نصبو إليه في تشكيل "لائحة البيارتة"، هو الاتيان بأشخاص يمثلون أصوات الناس التي ستنتخبهم، لأن ما نريده بعد الانتخابات، من رئيس البلدية الى الاعضاء أن يفتحوا مكاتبهم وهواتفهم وقلوبهم لكل شخص من ابناء بيروت".
وأشار إلى أن "المرحلة السياسية التي نمر بها هي مرحلة صعبة جدا، وقد تمكن الرئيس سعد الحريري من أن يخرج لبنان من المأزق الكبير الذي وقع في الدول المجاورة، واذا كنا نحكم لغة العقل فليس لمصلحتنا الشخصية، بل لمصلحة كل عائلة من عائلات بيروت التي ذاقت في 7 ايار طعم المرارة، ومن أجل كل عائلات لبنان ثانيا، كي نتمكن من ايصال البلد الى بر الامان".
وأضاف :"كثيرون حاولوا أن يروجوا في الاعلام أن "تيار المستقبل" يريد تأجيل الانتخابات البلدية، علما أن قرارنا كان حازما بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها، منذ عام تقريبا، وذلك لسببين، السبب الاول ان دولة لا تنتظم فيها الحياة الديمقراطية تعتبر دولة فاشلة، وبالنسبة لنا فشل الدولة هو فشل لمشروعنا، والسبب الثاني أن تكون الانتخابات البلدية بادرة خير من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة تشكيل السلطة عبر الانتخابات النيابية".
وشدد على أن "بيروت عاصمة لبنان، وهي لجميع ابناء هذا البلد، والشخص الذي انهى تقسيم بيروت إلى شرقية وغربية هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي انهى الحرب الاهلية بالحوار وبتقريب اللبنانيين من بعضهم البعض، وجاء بمشروع يمكن لكل لبناني مهما كانت طائفته ان يتفق معه، لذلك يجب أن نحافظ على وصيته، وأن ننتخب "لائحة البيارتة"، لنؤكد ان مسيرة الرئيس الشهيد لا تزال مستمرة، وان هذه الانتخابات هي استحقاق، ومن بعدها يجب ان يكون هناك خطة عمل للبلدية، على عكس المجلس البلدي السابق، والمرشح لرئاسة البلدية جمال عيتاني لديه خطة لموضوع التواصل مع الأحياء، من خلال تشكيل لجان شبابية في كل حي، تكون علاقتها مع البلدية مباشرة، لكي تتابع كل المشاكل وتشرف على تنفيذ المشاريع".
واختتم الحريري جولته بلقاء شعبي في ساحة ساقية الجنزير، أقامه محمد المبشر، دعما لـ"لائحة البيارتة".
وأكد أن "مجرد حصول الانتخابات البلدية هو انتصار لـ"تيار المستقبل"، ولخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأن الهدف من تأجيل الاستحقاقات الديمقراطية هو ايصال البلد والناس إلى مرحلة اليأس".
وقال :"الرئيس الشهيد رفيق الحريري اوصانا بيبروت، واوصانا ان نحافظ على كرامتها، وان نحافظ على اعتدالها، وأوصانا أن نحافظ على اهلها وعائلاتها، ويجب أن نكون على قدر الوصية والأمانة. هناك من يقول أنه يريد أن يكسر الاعتدال الموجود في بيروت وصورتها كعاصمة للجميع، لكن نحن سننزل في 8 أيار لنؤكد ان بيروت ما زالت للجميع، وأنها ستبقى وردة لبنان، وشوكة في عيون كل الحاقدين على لبنان وعلي بيروت".
وشدد على "أن "لائحة البيارتة" جاءت لخدمة أهالي بيروت، من خلال أعضاء، يستطيعون ان يكونوا امامكم وبجانبكم في كل خطوة ستحصل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News