رغم سخونة الملفات التي حضرت على طاولة الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، حضر اللهيب الذي تعانيه حلب كبند طارئ من خارج جدول الاعمال. خصص الآباء في صلواتهم من أجل لبنان والمنطقة، حلب لكي "ينعم أهلها بالسلام والحماية".
الصلوات أيضا تكررت من أجل "الفرج الرئاسي"، خصوصا في ظل ما يتم تداول بكركي به في هذه الأيام لناحية "اقتراح السنتين الرئاسيتين" أو زيارة البطريرك بشارة الراعي الى الأمين العام لـ "حزب الله" لأهداف رئاسية. مصادر بطريركية توضح مسألة "السنتين" فتجدد وصفها بأنها من "نسج الخيال". ولا تستبعد بالتالي ان تكون مسألة الزيارة المزعومة حلقة جديدة في سلسلة الخيال عينه.
عندما أتى من يقول للبطريرك: "كُتب اليوم انكم زرتم السيد نصر الله"، جاء تعليقه مستفسرا في معرض النفي: "عن جد؟". احتمالات بث مثل هذه الأخبار كثيرة، برأي المصادر:"قد يكون حزب الله في طور التحضير لشيء ما ويريد ان يضع البطريرك أمام أمر واقع عبر اقحامه به، أو ربما الحزب لا علم له أساسا بخيالات البعض، أو قد يريد البعض تصوير المسألة على ان البطريرك قرر ان يتوجه الى نصر الله بعدما اقتنع ان الورقة الرئاسية في يده فيقرر ان يخبره بأنه تخلى عن كل من ميشال عون وسليمان فرنجية". وتتابع: "اعتدنا على تلقي السهام من كل حدب وصوب. فليس بريئا مثلا نسب الخبر الى مصدر في 14 آذار. لو فرضنا ان مثل هذه الزيارة حصلت وبقيت طي الكتمان لماذا يكون من يعلم بها ويسربها ينتمي الى هذا الفريق تحديدا؟".
وحول عتب البعض على البطريرك، إذا ما صحت الزيارة، لكونه هو من توجه الى الضاحية للقاء نصر الله، توضح المصادر ان "البطريرك لا يتوقف عند هذه الشكليات فاذا كان الحل المنتظر يتوقف على زيارة منه الى أي كان، لن يتأخر في ذلك. لكن مثل هذه الزيارة لم تحصل، ونحن نتوقع المزيد من التلفيقات والتخيلات ضدنا لأن الزمن يظهر لنا يوما بعد يوم ان محبينا كثر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News